استنكار لبناني واسع لاستهداف المسجدين في نيوزيلندا ودعوات لتضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب واستئصاله
استنكرت أحزاب وشخصيات لبنانية الاعتداء على مسجدين في نيوزيلندا.
وفي هذا لسياق أبرق رئيس الجمهورية ميشال عون إلى رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن مستنكراً ومعزياً بالضحايا الذين سقطوا، وجاء في برقية التعزية «إنّ لبنان الرسمي والشعبي الذي عانى طويلاً من الإرهاب ونجح في التغلب عليه بفعل ما بذله من تضحيات، يشاطركم آلامكم وأحزانكم على ضحايا الهجومين المفجعين، ويقف متضامناً معكم في محنتكم الأليمة، داعياً إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة الخطر المتنامي للإرهاب الذي لا دين ولا عرق ولا وطن له».
وندّد رئيس مجلس النواب نبيه بري بالمجزرة الإرهابية وقال: «ليس في اللغة ما يتّصف بهذه الوحشية، ولم يكتب التاريخ مجرماً يمثل هذا المجرم. وقى الله الإنسانية».
وأبرق بري إلى الحاكم العام لنيوزيلندا السيدة باتسي ريدي مديناً المجزرة الإرهابية في المسجدين، ومعزياً الحكومة النيوزلندية بذوي ضحايا هذه المجزرة ومتمنياً الشفاء للجرحى. كما بعث ببرقية مماثلة إلى رئيس مجلس النواب النيوزيلندي ترفور مالارد وأرديرن.
وغرّد رئيس الحكومة سعد الحريري عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً: «مثل هذا الإرهاب هو فعل أشخاص فقدوا إنسانيتهم وبالتالي أي انتماء لأي من الديانات السماوية».
ودان الرئيس نجيب ميقاتي عبر»تويتر» الهجومين الإرهابيين معتبراً أنّ «ما حصل بعد الاعتداء الأخير على الأقصى الشريف، يؤكد أن الإرهاب لا دين ولا هوية له مما يقتضي تضافر كل الجهود لمواجهته والتصدي له في أي مكان في العالم، لأنه العدو الأول لكل الأديان السماوية».
واعتبرت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن «أنّ الجريمة البشعة تثبت مرة أخرى أن الإرهاب لا دين له، بل هو آفة خطرة تصيب كل الأجناس والألوان». أما وزير المال علي حسن خليل فقال: «لا تكفي الإدانة الشديدة لجريمة قذرة مثل حادث نيوزيلندا الإرهابي، بل هي تأكيد جديد على أن الإرهاب لا ينتمي إلى دين محدّد، بقدر ما هو مرض مفزع».
وغرّد وزير الخارجية جبران باسيل عبر حسابه على «تويتر» بالقول: «قلنا ونكرّر: الإرهاب لا لون ولا دين له، لا زمان أو مكان، ووصل اليوم إلى نيوزلندا. ولن يترك مكاناً، إذا لم نفهم أن التطرف يولد تطرفاً مقابلاً، بين اليمين واليسار أو بين دين وآخر وأنّ النزوح والدول الأحادية كإسرائيل هي أحد أسبابه ومواجهته لا تكون إلا باعتماد نموذج لبنان وحمايته».
كذلك دانت وزارة الخارجية والمغتربين الجريمة الإرهابية البشعة.
كما غردت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي على «تويتر» قائلة: «ليس للإرهاب هوية ولا للإجرام دين».
وقال النائب الدكتور فادي علامة عبر حسابه على موقع «تويتر»: «حادث نيوزيلندا الإرهابي يدمي الإنسانية ويكسر قلبها، ويثبت مرة جديدة بأن الإرهاب كفعل إجرامي، لا يستند إلى أي فكر ديني أو عقائدي، وهو يسيء للرسالات السماوية القائمة على مبادئ المحبة والتآخي والتسامح».
ورأى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في تغريدة له أن « مجزرة نيوزيلندا تؤكد أنّ الإنسانية مجتمعة تواجه خطر الإرهاب والتطرف.. الرحمة للشهداء»، فيما أبرق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط إلى آردرن مستنكراً الحادث الإرهابي.
وشدّد رئيس حزب «الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي على رفضه «المطلق لأعمال العنف كافة التي تستهدف الآمنين والأبرياء»، مؤكداً أنّ «هذه الجريمة تظهر أسوأ أنواع الإرهاب الذي لا انتماء له ولا دين، وتودي بحياة أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم قصدوا المسجد لتأدية الصلاة»، مشدّداً على أن «الفصل بين الإرهاب والإسلام بات ضرورة ملحة»، لافتاً إلى أهمية «وضع حدّ للعنف وإرساء السلام الذي يخدم الإنسانية جمعاء».
وإذ دعا حكومة نيوزيلندا إلى «إنزال أشدّ العقوبات بالمجرمين»، توجه إلى أسر الضحايا بالتعازي، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.
وغرّد النانب فريد البستاني عبر حسابه في «تويتر» قائلاً: « ندين بأشدّ العبارات مجزرة نيوزلندا التي لا تمتّ إلى الحضارة والإنسانية بصلة وهي تنم عن فكر إرهابي إقصائي لا يقيم للقيم الإنسانية والسماوية أي اعتبار».
واعتبر النائب جان عبيد «أنّ إنتشار إجرام الإرهاب وتنقله من بلد إلى بلد ومن قارة إلى أخرى ودين وآخر ليس دليلاً فقط على خطورة وخطر هذه الآفة العظمى، بل هو في الدرجة الأولى إستنفار لأصحاب القدرة والسلطان وإنذار لأبناء هذه الأرض جميعا، لأن لا حصانة لدولة ولا أمان ولا أمن أو عصمة لأحد على هذا الكوكب».
وغرّد النائب جميل السيد عبر حسابه على موقع «تويتر» فقال: «نيوزيلندا مجموعة جزر كان يسكنها مواطنون أصليون، جاءها مهاجرون أوروبيون حوالى سنة 1800 واستوطنوها بالقوة وقتلوا الكثير من أهلها الأصليين. اليوم، مجزرة المسجد هناك، قال القاتل الأوسترالي أريد أن أحمي بلادي وشعبي من المهاجرين، مهاجر أوروبي مغتصب يقتل مهاجرين جاؤوها بسلام . حضارة».
وأعرب الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد عن «الشجب والاستنكار والإدانة للمجزرة الرهيبة التي ارتكبت في مسجدين في نيوزيلندا»، واعتبرها «نتيجة لحملات الشحن العنصري والتحريض التي تقوم بها الأوساط اليمينية المتطرفة والأنظمة الرجعية في العالم ضدّ المسلمين، وضد المهاجرين عموماً». ودعا «القوى التقدمية والديمقراطية في مختلف أنحاء العالم للوقوف بصلابة ضدّ مثيري الحقد والكراهية، الذين يسعون إلى افتعال الصراعات العبثية على قاعدة الاختلافات الدينية والحضارية والعرقية».
ودان حزب الله، في بيان، «بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبت بحق المصلين في نيوزيلندا، داعياً «السلطات النيوزيلندية إلى ملاحقة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإرهابي واتخاذ الخطوات الكفيلة بعدم تكراره»، محذراً من «النزعة المتطرفة ضدّ المسلمين وضد الأجانب، ومن سياسة الكراهية التي تغذيها الولايات المتحدة الأميركية في العالم بدل أن تسود القيم الدينية التي تدعو إلى التسامح والحوار وقبول الآخر».
وأدى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان صلاة الغائب عن أرواح الشهداء الذين قتلوا في الاعتداء الإرهابي.
واستنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان المجزرة، واصفاً هذا العمل «بالعنصري والإرهابي نفذه مجرم متوحش مجرد من انسانيته»، مديناً كل «عمل يغذي العصبيات الدينية وينمي التطرف عند الشعوب». ودعا «الحكومة النيوزيلندية إلى تكثيف تحقيقاتها لكشف من يقف وراء المجرم، وإنزال أقسى العقوبات بحقهم، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الاعتداء على الأبرياء».
وشجب شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ نعيم حسن الاعتداء الإجرامي «حيث قضى الأبرياء المصلون ضحية التطرف والإرهاب الذي يمكن أن يطال الجميع من مختلف الأديان والأعراق، والذي يستوجب العمل بكل المقاييس لمواجهته وبشتى الطرق والسبل».
بدوره، دان المكتب السياسي في حركة أمل، في بيان، الهجوم الإرهابي على المسجدين وشدّد على أنّ «هذا الإجرام يتنافى مع كل مبادئ الإنسانية ويمثل تذكيراً جديداً بضرورة تواصل وتكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب الذي لا دين له ومواجهة كل أشكال العنف والتطرف».
واعتبر «تجمّع العلماء المسلمين» أنّ «البروباغندا الصهيو- أميركية التي عملت منذ فترة طويلة على بث الإسلاموفوبيا داخل المجتمعات الغربية، أدت إلى نشوء تيارات متطرفة داخل هذه الدول مارست أعمالاً إرهابية مشابهة تماماً لما تفعله المنظمات التكفيرية الإرهابية».