«ندوة العمل»: محاربة الفساد أساسية في إصلاح النظام
رأت اللجنة التنفيذية لـ»ندوة العمل الوطني» أنَّ «ما بات يحكى عنه في هذه الآونة من موضوعات «الفساد وأموره، يشير إلى أن الفساد هو مسألة بنيويَّة في وجود النِّظام اللبناني»، مشيرةً إلى أنّ «مسألة «الفساد تبدأ، في مرحلة أولى، انطلاقاً من القرار الخاطئ والمنحرف لدى الطبقة السياسية الحاكمة، عِلماً أن مصدر القرار، في هذا، هو السلطتان التشريعيَّة والتنفيذيَّة معاً. لذلك، فإنَّ الندوة تجد في محاربة الفساد، أداةً فاعلةً وأساساً في مهمَّة إصلاح النظام، ولا تكون هذه المحاربة ناجحة ومحققة الغاية الكبرى منها، إلاَّ إذا ما توافرت فيها مجموعة عناصر أساسٍ، منها أن تكون محاربة الفساد محاربة شاملة تطال جميع الفاسدين، إلى أي فئة انتموا وإلى أي طائفة أو منطقة انتسبوا وأن تكون هذه المحاربة، كذلك، من أعلا الهرم إلى أدناه، فتطال الكبار قبل الصغار، لتشمل، تالياً، جميع المفسدين والفاسدين».
ورأت اللجنة، في بيان بعد اجتماعها الدوري الأسبوعي أمس برئاسة الدكتور وجيه فانوس، أنّ «موضوع النزوح السوري الراهن إلى لبنان، قد صار من الأمور الضاغطة بشدة على مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان، لذا، فلا بدّ من الفصل بين الحل السياسي للأزمة السورية برمَّتها، وبين ملف عودة النازحين السوريين في لبنان إلى أراضيهم. ولذا، لا بد من تعزيز التَّواصل المباشر بين الدولتين اللبنانية والسورية في هذا المجال، للتوصل إلى إنهاء لهذا الأمر».