لحود ردّ على كلام عن مكافحة الفساد في عهده: هكذا حاولوا العرقلة وانتبهوا كي لا يعيد التاريخ نفسه
ردّ رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود على الكلام الذي يطلق في شأن مكافحة الفساد في عهده، فروى تفاصيل عن مرحلة بداية العهد وكيف حاولوا عرقلة الإصلاح.
وذكر في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: بأنه «كان أعلن في خطاب القسم أن أي مرتكب، ولو مهما كان قريباً منه، يجب أن يحال الى العدالة. وبعد اسبوع اتصل به المدعي العام المالي طالباً مقابلته، فقال للمتصل: «أنا كرئيس جمهورية لا أتواصل مع القضاة، فردّ القاضي: القرار للرئيس حسب القانون… وتابع الرئيس لحود الرواية: زارني القاضي المذكور الساعة 11 ليلاً ليبلغني بأن وزيراً مقرباً مني في الحكومة السابقة مرتكب وتأكدت التهمة عليه، ويمكن إحالته الى المحكمة العادية فيدخل السجن لمدة 30 سنة، ولكن إذا كنت ترغب يمكن إحالته الى هيئة محاكمة الرؤساء والوزراء فيعلن بريئاً، عندها سألته: هل القانون يسمح بإحالته الى المحكمتين؟ فأجاب: حسب القانون يجب أن يحال الى المحكمة العادية، لكن من أجلك يمكن أن نجد استثناء… فطلبت منه البقاء، واتصلت بالقاضي عدنان عضوم ولم أكن أعرفه شخصياً، وقلت له بأن المدعي العام المالي يحاول رشوة رئيس الجمهورية، فأطالبك بإقالته فوراً وتعيين من تراه مستحقاً وأنا لا اتدخل لتسمية أحد. في اليوم الثاني، باشر كل القضاة النزهاء فتح الملفات بحق الوزراء وموظفي الفئة الأولى من دون الرضوخ للضغوط، وأنا لم أتحدّث مع أي قاضٍ في شأن أي ملف».
وتابع الرئيس لحود: بعد شهرين، زارني مسؤول لبناني كبير آتياً من الشام، وأخبرني بأنه طلب من عبد الحليم خدام التدخل معي من أجل بعض المطلوبين كما كان يفعل مع الرئيس الياس الهراوي، فأجابه خدام بأنه لم يكن يستطيع أن يكلمني عندما كنت قائداً للجيش، وبالتالي لن يستطيع اليوم وأنا رئيس للجمهورية. وقال المسؤول: جئت لأطلبها منك شخصياً بلا زيارة عنجر ولا الشام، فأجبته: أنا لا أريد شيئاً لنفسي ومن حظنا أن الرئيس سليم الحص لا يريد شيئاً لنفسه ايضاً، فلنضع أيدينا معاً لوقف الفساد ولن أتدخل مع أي قاض، فغادر وهو يردّد: كنت أظن أنك تريد مساعدتي».
وواصل لحود الرواية: «في اليوم الثاني بدأت الحملة على الحص وبعدها بفترة عليّ أنا، وتبين لنا أن ثمة ضغوطاً كبيرة باتت على القضاة من قبل بعض اللبنانيين المعتادين على الفساد بمساعدة بعض السوريين». وأكد الرئيس لحود «أن ثمة منظومة مالية لبنانية سورية، لا منظومة أمنية سورية لبنانية، كانت تتحكم بالأمور».
وواصل لحود مستذكراً «كيف بدأ عندها خروج المتورطين واتهامه بالكيدية، علماً انه لم يضغط لتوقيف أحد ولا لإطلاق أحد بل ترك القضاء يأخذ مجراه».
وخلص الرئيس لحود ليؤكد «أن هذه الوقائع برسم من يعملون لوقف الفساد كي لا يعيد التاريخ نفسه، فالماكينة نفسها تعمل اليوم تحت شعار الكيدية»… وشدّد على «أن الإصلاح ممكن»، مستعيداً تجربته بقطاع الخلوي، وكيف هدّد في مجلس الوزراء بالخروج والتصريح: «أيها اللبنانيون الوزراء يسرقونكم» بعد مواجهة مع الرئيس رفيق الحريري، وكيف أصبح هذا القطاع يدر الأموال للدولة بعد تنفيذ خطته، فأصبحت الأرباح، بدلاً من 300 مليون دولار سنوياً، ملياراً و800 مليون دولار في السنة.
ولفت البيان، الى انه للاستماع الى رواية الرئيس لحود كاملة، يمكن متابعة الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=7tYYmzN378s feature=youtu.be