فريد البستاني: مؤامرة دولية لإبقاء النازحين في لبنان وأدعو الحكومة لإعلان حالة طوارئ اقتصادية

حذّر عضو كتلة لبنان القوي البروفسور فريد البستاني، من «مؤامرة دولية على لبنان تقوم على إبقاء النازحين في لبنان ومنع عودتهم»، مشيراً الى أنه في حال المقايضة بين المساعدات والأموال المرتبطة ببقاء النازحين ومصلحة لبنان، فإنه منحاز لمصلحة لبنان. وقدّم البستاني جملة اقتراحات لحل المشاكل الاقتصادية عبر زيادة معدل النمو.

وخلال حوار مع المؤسسة اللبنانية للإرسال لفت البستاني الى أنه «كان يتمنى أن يكون الوزير المعني بشؤون النازحين صالح الغريب من ضمن الوفد اللبناني إلى بروكسل»، وسأل: «هل كان يمكن استثناء وزير النازحين لو كان من خط سياسي آخر؟».

ودعا الحكومة الى «إعلان حالة طوارئ اقتصادية والعمل على شدّ الأحزمة والقيام بممارسة التقشف»، وتابع: «إن مكافحة الفساد ووقف الهدر لا يمكن وحدهما حل المشاكل الاقتصادية بل يجب العمل على زيادة معدل النمو، وهذا يتطلب خططاً تقوم على فتح باب التصدير والاستفادة من معبر نصيب ووضع علاقاتنا الدبلوماسية الطبيعية مع سورية لخدمة ذلك، فنحن بحاجة لتصدير إنتاجنا الزراعي من تفاح وغيره، كذلك توفير الحماية للصناعة الوطنية، ومساعدة صغار المزارعين».

وفي ملف المهجرين قال البستاني: «أتمنى التوفيق للحكومة وللوزير في خططها، ولكني أقول وضمن المعايير الموجودة لا أمل بنجاح هذه المهمة فهل نستطيع إعاة مهجّر بتعويض 10,000 دولار لا تكفي لبناء حائط، وماذا نفعل بالأولاد والفروع؟ والسؤال الكبير لماذا لم تشمل التعويضات الكنائس التي دمرت بالكامل والتي يقوم الأهالي بتمويلها من «اللحم الحي» وكيف لم يصَر إلى لحظ التعويض عن المحال التجارية والمؤسسات التي كانت تشكل مورداً لأبناء الجبل.» وسأل: «أين هي مقومات العيش في بلدات العودة حيث لا مستشفيات ولا بنى تحتية، فعلى سبيل المثال مستشفى دير القمر الحكومي لم يتم إنجازه وهو حيوي للشوف الأوسط ومختلف البلدات، ولكي أكون منصفاً، إن وضع الدروز في الجبل ليس بأفضل من حال المسيحيين، وهنا أطالب بإعلان الشوف منطقة منكوبة ينبغي العمل على إنمائها وإعادة الحياة إليها، وهنا أوجه دعوة لكل نواب الشوف والجبل للتكاتف والتضامن لتحقيق نهضة كل الجبل».

وتابع نائب الشوف ودير القمر: «إلى جانب مؤسسة فريد البستاني التي تُعنى بمساعدة أبناء الشوف، أنشات «شوفيات» التي ستعنى بالمزارعين من طريق شراء إنتاجهم الزراعي وتسويقه، ومن ثم ستقوم بإنشاء صناعات غذائية توفر فرص عمل وتساعد في تصريف الإنتاج الزراعي».

وحول موضوع الثقافة قال: «كان لا بد لي من فتح نافذة على الثقافة، خصوصاً إبراز دور المثقفين والمفكرين الكبار أمثال بطرس البستاني الذي حظي بلقب المعلم فهو أبو التنوير رائد من رواد النهضة وأنا فخور بما قامت به جمعية المعلم بطرس البستاني التي ستُعنى بالحفاظ على إرث البستاني وستقوم بإعادة نشر كتبه وتراثه الأدبي والفكري واللغوي، وبعد انعقاد الهيئة الوطنية لإحياء المئوية الثانية لميلاد المعلم بطرس البستاني التي ستُقام في 2 أيار المقبل، تم إنشاء لجان تنفيذية، وذلك لتكريم المعلم البستاني وآخرين أمثال فؤاد افرام البستاني وغيره من الأدباء والمفكرين.»

وختم متمنياً أن «يصار إلى التفاهم على المشاريع الحيوية التي ستُطرح على طاولة مجلس الوزراء، لأن لا وقت لدينا للمناكفات السياسية، والوزير باسيل يقوم بكل ما من شأنه للوصول إلى ذلك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى