الإعلامية وفاء بيضون وقّعت ديوانها «أنثى تشاكس العتمة»
وقعت الشاعرة وفاء بيضون ديوانها الشعري الثاني «أنثى تشاكس العتمة» الصادر عن دار «الفارابي»، خلال إحتفال اقيم في مجمع باسل الأسد الثقافي في مدينة صور.
افتتح الحفل بالنشيد الوطني وفيلم وثائقي قصير يختصر رحلة المحتفى بها. وقدّمت الحفل الإعلامية الشاعرة دينا خياط التي ألقت كلمة مميّزة عن الشاعرة وتحدثت عن الديوان بشكل موجز وختمت كلمتها بالقول: «إن وفاء بيضون هي إنسانة قبل أن تكون شاعرة وإعلامية، وما مشاكستها العتمة إلا لدحر الظلم والظلمية، عسى أن يصل العالم يوماً إلى نور المحبة وينعم بالسلام والأمان».
نسر
كما كانت للناقد والشاعر الدكتور علي نسر كلمة نقدية، تطرّق من خلالها للحديث عن الشعر النثري والقصائد في ديوان الشاعرة بوزنها ورويها وإيقاعها، وقال في: «كنت أود أن تشاكس الليل، لأن العتمة هي الجزء الأول من الليل، ونحن نعيش في ليل طويل وسرمدي وأبدي. وكنت أودّ أن تكون جريئة رغم جرأتها أكثر، فهي حاولت أن تشيل من فوق جيلها على الأقل، العادات والتقاليد التي فرضت علينا وعليها، ولكنها على الرغم من هذه الجرأة إلا أننا نجدها في قصائدها تعتز وتتغاوى بأنها لا تبالي بالهرب وليس بالوجود».
وأضاف: «إنها الثائرة التي حاولت قدر المستطاع أن تنفض عنها غبار الأيام والعمر. وتعبر عن هذا العالم المأساوي بطريقة جميلة عبر عملية تناص، حيث قمصان يوسف كانت موجودة في النص وزليخة كانت حاضرة. وفي هذا رمزية كبيرة».
وأشاد بالقضايا الكثيرة التي حاولت أن تقدمها لنا عبر طرق فنية من خلال الانزياح في التراكيب والصور الجميلة التي عبرت عنها في الواقع، قائلاً: «إذا أردنا التعرّف عليها بطريقة تواصلية شيء وإذا أردنا التعرف عليها بطريقة شعرية شيء آخر».
حبش
وكذلك كانت للشاعر والمترجم والصحافي اسكندر حبش كلمة جاء فيها: «إن القصائد تعبر فيها عن جملة من القضايا وجملة من المواقف والآراء، وتعيد تشكيل هذا العالم الذي تعيشه وفق مفهومها هي، لذا لا يمكن القول إننا معها أو ضدها».
وأضاف: «إنها تحاول أن تنقل من خلال هذا الديوان سيرة حياتها وبعض تفاصيلها عبر لغة الخطاب الشعري بشكل مباشر دون انزياح أو دوران. إن الفكرة الرئيسية تقف بين ثنائية الحياة والموت وثنائيات عديدة.
بيضون
وألقت بيضون كلمة وجدانية مؤثرة استهلتها بشعر مهدى إلى والديها، ثم ألقت ثلاث قصائد من الديوان، وختمت كلمتها بعبارات الشكر والمحبة.