لنبقَ… نحن القوميين في ذاكرة الأشياء الجميلة
يكتبها الياس عشي
مرّ الأول من آذار ذكرى ولادة مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، فارتفعت الرايات، وانتعشت المنابر، ومُدّت الموائد، وعمّ الفرح في الوطن وعبر الحدود! وقد حسُن كلّ ذلك في عيون القوميين.
ولكنه مرّ وما زال البعض، حتى لا أقول الأكثرية، من القوميين الاجتماعيين، مختلفين حول جنس الملاك، متجاوزين العقل المنهجي والمؤسّساتي والحضاري الذي قدّمه سعاده نموذجاً راقياً، كي تخرج الأمة من الفوضى إلى النظام، ومن الجهل إلى العلم، ومن الشتات إلى أمة علامتها الفارقة وقفات العزّ.
نعم مرّ الأول من آذار ولم أرَ الهدية التي تليق بصاحب العيد، هدية تتجاوز الأنا لنعود، كما من قبل، حزباً بصوت واحد، ورؤية واحدة، وقلب واحد، وإرادة واحدة، كي تبقى «مصلحة سورية، فوق كلّ مصلحة»، وكي نبقى، نحن السوريين القوميين الاجتماعيين، في ذاكرة الأشياء الجميلة.