باسيل في مؤتمر التيار الوطني العام السنوي: نضع مصلحة البلد فوق أي مصلحة أخرى

أكد رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان التيار الوطني الحر يضع مصلحة البلد فوق أي مصلحة أخرى. مشيراً الى أن الحديث عن الرئاسة يؤذيني ويؤذي التيار والرئيس والبلد.

مواقف باسيل جاءت خلال احتفال نظّمه «التيار» في مؤتمره العام السنوي في مجمع «نيو بيال» في فرن الشباك، بحضور وزراء كتلة «لبنان القوي» ونوابها ومنسقي هيئات الأقضية ومجالسها في التيار، وجرى عرض لأهداف المؤتمر وبرنامجه كما لأبرز إنجازات التيار وأنشطته في العام 2018.

وعقدت جلسات تمّ خلالها شرح الأهداف العامة، وأقر المجلس الوطني الورقة السياسية لـ«التيار» التي تلاها نائب الرئيس للشؤون السياسية النائب نقولا الصحناوي.

وتحدث باسيل في الجلسة الختامية، وقال: «لم يكن يجب أن أشغل موقع الوزير، ليس فقط بسبب قانون فصل النيابة عن الوزارة الذي لم يسلك طريقه في مجلس النواب، ولكن من أجل نفسي ومصلحتي، ولكنني أجبرت من اجل التيار والرئيس والبلد، وفي أول فرصة أستطيع الخروج من الوزارة، من اجل نفسي ومصلحتي والذين يكونون تحت مصلحة التيار والرئيس والبلاد».

وأضاف: «المهم أنكم تعرفون انني لا أفعل الا مصلحة التيار ولا يوجد عندي أي مشكلة مع أحد في الشخصي، وانا اريد ان اكون ضمانة لكل شخص فيكم أن يتعامل معه التيار بموضوعية وبمعيار عمله وأخلاقه والتزامه، وليس لديّ إلا هم التيار والرئيس والبلد وليس لديّ أي مشروع ثانٍ لا شخصي ولا عام، والحديث عن الرئاسة هو أذى لي وللتيار والرئيس والبلد، وهذا الحديث ممنوع أن يفتح معي لا من قريب ولا من بعيد، ومن يفتحه يكون يريد الأذى لي وللرئيس وللتيار وللبلد».

وأكد باسيل على أن «أهداف التيار في السنة المقبلة هي النازحون والفساد والاقتصاد، وإذا كان هناك من يراهن على أنه من الممكن أن نتخلى ونساوم على البلد والمبادئ من أجل شيء آخر، فيكون لا يفهمنا لأنني انا اول من قلت بأن البلد أكبر من الرئيس والرئيس بخدمة البلد وليس البلد بخدمة الرئيس. وأنا أعرف ان التيار الوطني الحر لا يحيد عن ان يضع مصلحة البلد فوق اي مصلحة اخرى، ونحن ضحينا وقطعنا 30 سنة من اجل ان نعمر البلد ونحافظ على المؤسسات».

واعتبر أن «التيار ليس حزباً فئوياً، هو تيار مشرقي وطني عابر للطوائف، منتشر في كل العالم، هو حالة عونية شبابية بطاقة حيوية يبنى منها الهيكل التنظيمي، واستمراريته وعبوره من سن المراهقة لسن الشباب تقتضي التنظيم والانضباط تحت سقف النظام والديمقراطية، نحن تيار الشرعية والجمهورية، ونحن نملك الشرعية بثقة الناس ونخسرها اذا تخلينا عن ثقة الناس، ونحن في قمة المسؤولية ولسنا في قمة السلطة، ونحن بحكم منبثق من اجل الناس وليس على الناس».

أضاف: «ان خدمة الناس واجب ولكن التيار ليس مكتب خدمات وليس موزع حصص على المحاسيب. فالخدمة يجب ان تكون محقة لصاحبها ولن نسمح بأن نصبح تيار خدمات وتطالنا لوثة الخدمات الانتخابية على حساب القوانين والاصلاح لتحسين الكتلة الشعبية، ولن نسمح بتسلل فيروس الفساد الى جسم التيار. واذا حصل هذا الشيء فسنقضي عليه استئصالاً واذا تعارضت الحقيقة مع المصلحة الشخصية فسننحاز الى الحقيقة ولن نتستر على اي مرتكب باسم الصداقة او باسم الانتماء السياسي. والطموح أمر مشروع ولكن تحت سقف الاخلاق والثوابت، والطموح الذي يدفع صاحبه الى ان يؤذي القضية ويلغي غيره فهنا لا يعد طموحاً بل يصبح طمعاً».

وأردف: «التيار الوطني الحر لا يهتز. ونحن اول تيار يعتمد على التمويل الذاتي المعلن من خلال الاستثمارات وبرامج التمويل».

وختم: «التيار هو ضمانتنا وضمانة بقائنا في البلد، ومن اجل ذلك استذكر ما اوصانا به الرئيس عون، ان نكون ضمانة بعضنا في التيار. أعدكم أن التيار سيكون ضمانة للجميع، ضمانة بالموضوعية وعدم التمييز بين شخص وآخر الا بمدى التزامه وعمله، ضمانة ثبات وقوة والضمانة الثالثة والاهم ضمانة محبة لبعضنا وايمان بمحبة وايماننا بالتيار والبلد، والرئيس عون أعطاني الامانة وانا سأثبت انني الامين عليها، وكلنا مؤمنون بأنه باتحادنا نحقق التغيير ونقوي التيار، وبتفانينا سنبني اقوى تيار بلبنان من اجل لبنان القوي، وخلال الاعوام المقبلة سننتقل من التيار القوي الى التيار الأقوى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى