لقاء تضامني لـ»تجمّع العلماء» استنكاراً لمجزرة نيوزيلندا
أقام «تجمّع العلماء المسلمين» لقاءً تضامنياً، استنكاراً «للمجزرة الإرهابية المروعة التي ارتكبها متطرفون إرهابيون في نيوزيلندا»، حضره حشد من الشخصيات الروحية وفاعليات.
وألقى الشيخ أحمد الزين كلمة طالب فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ»اتخاذ الإجراءات لحماية المسلمين في سائر أنحاء العالم».
ورأى الشيخ الدكتور زهير الجعيد أنّ «هذه المجزرة حصلت بسبب التحريض»، وسأل «أين الأزهر وأين مجمع الدعوة من المجازر التي تحدث للمسلمين في أرض المسلمين؟ أين الأزهر وأين المفتين من المجازر التي ترتكب في سورية واليمن وغيرها من الدول؟». وأكد أنّ «مجزرة نيوزيلندا حدث كبير وشديد».
ورأى الشيخ علي طه «أننا أمام إرهاب مدروس ومخطط له»، فيما قال الشيخ بلال شعبان «غداً سيأتي وزير الخارجية الأميركي بومبيو إلى هنا لتغيير بوصلة الصراع. وهنا يأتي دور تجمّع العلماء المسلمين، مسؤوليتنا أن نحوّل المحنة إلى فرصة وأن ننطلق صوب العواصف. اليوم نحن مظلومون، لذلك يجب أن نوجه بأسنا صوب الاستعمار السياسي الغربي، وليس صوب الغرب الذي بدأ يتعاطف معنا».
وألقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمّع الشيخ الدكتور حسان عبد الله البيان الختامي، الذي استنكر «أيّ عمل إرهابي يرتكب باسم الدين»، معتبراً أنّ «هذا العمل لا يمتّ إلى الأديان بصلة، وإنما ينطلق من فكر إلغائي نشرته في العالم الصهيونية العالمية وضمّنته في بروتوكولاتها المعروفة للجميع».
ودعا إلى «عدم الإنسياق وراء العواطف والغرائز والتفكير عميقاً في خلفيات الحدث والأهداف التي يسعى لها من يحركها لتفويت الفرصة عليه والتوجه إلى أصل الخطر ومنبعه واقتلاعه من جذوره»، معتبراً أنّ «المجرم الذي ارتكب هذا العمل لم ينطلق من الدين المسيحي الذي تعبّر عنه الكنيسة بمذاهبها كافة والتي أعلنت جميعها استنكارها لهذا العمل وشجبها له»، مشيراً «انطلاقاً من المبدأ نفسه، إلى أن ما يرتكبه بعض المسلمين من مجازر إرهابية في أيّ مكان في العالم لا ينطلق من الدين الإسلامي الذي يشجب هذه الأعمال، وكلتا الجريمتين تنطلق من مبدأ واحد هو الفكر الصهيوني التدميري والردّ عليهما يكون بالقضاء على هذا الفكر الإلغائي من خلال اقتلاعه من جذوره المتمثلة اليوم بالكيان الصهيوني الغاصب المحتل لأرض فلسطين والساعي لضمان وجوده من خلال بث الفتن الطائفية والمذهبية».
ودعا إلى «حوار إسلامي – مسيحي لوضع أسس لمواجهة الإرهاب التكفيري المنتشر بين المتطرفين».
كما دعا الحكومة في نيوزيلندا إلى «تحقيق جدي وشفاف وتتبع الجهات والأشخاص الذين يقفون وراء هذا العمل وكشفهم والإعلان عن ذلك للرأي العام وتقديمهم للعدالة، وبالتالي إصدار قانون استثنائي بتشريع الإعدام في هذه الحالة كي يكون رادعاً لغيرهم ممن يفكر بالقيام بهكذا أعمال».
وأعلن التجمّع «العمل على متابعة هذا الموضوع من خلال جلسة يعقدها لاحقاً للقاء التشاوري الإسلامي – المسيحي لأخذ موقف مشترك من هذه الأعمال والقيام بخطوات عملية في هذا المجال».