إيران والغرب إلى اتفاق جديد حول النووي وإن تعثّر… فالتمديد للسابق «داعش» يزيد من تسجيلات الإعدام لجذب مزيدٍ من المجنّدين الأجانب
تصدّرت الأخبار عن إمكانية الاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية من جهة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة ثانية حول الملف النووي الإيراني، الصحافة الغربية ليوم أمس. وكان لافتاً تقرير نشرته صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية في هذا الخصوص، إذ اعتبرت أنه بالنسبة إلى القوى الغربية، فإن هدف المحادثات التوصّل إلى اتفاق يضع قيوداً على التقدّم النووي الإيراني ويحافظ على مسافة مقبولة وقابلة للتحقّق بين إيران والقنبلة النووية. لكن بالنسبة إلى إيران، فإن الهدف تأمين الإغاثة من العقوبات وضمان استمرار البلاد في تقدّمها نحو النووي المدنيّ أو السلمي. ورأت الصحيفة أنّ هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق شامل، وأن تعقيد الوضع بالنظر إلى انتهاء مهلة الاتفاق الموقّت 24 تشرين الأول الجاري، فإن النتيجة الأكثر ترجيحاً تمديد آخر للاتفاق الحالي.
كما ركّزت الصحف الغربية أمس على إعدام «داعش» الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ، وبث شريط فيديو يُظهر هذا الإعدام. وفي هذا الخصوص، اعتبرت صحيفة «تايمز» البريطانية، أن لوحشية تنظيم «داعش» مبرّرها الخاص بالنسبة إلى قادته وعناصره، إذ إن التنظيم يدير حملة دعاية واعية وذكية، ويدرك أن إعداماً بالغ الوحشية سيرسل موجات من الفزع في شتى بقاع العالم. كما اعتبرت أنّ نشر هذ التسجيلات الوحشية أصبح وسيلة يستخدمها تنظيم «داعش» في تجنيد مقاتلين جدد من الغرب.
وعلى صعيد الحملة العسكرية الأميركية ضدّ «داعش»، نشر موقع «دايلي بيست» الأميركي إفادات لقادة عسكريين أميركيين، اعتبروا فيها أنّ هناك نقصاً في الطائرات من دون طيار وطائرات الاستطلاع الأخرى من أجل مراقبة المسلحين في العراق وسورية. وأنه حتى الآن، وُثّقت الصعوبات التي يواجهها التحالف الدولي في مراقبة «داعش» بشكل جيد. فقوّات التنظيم الإرهابي تعمل في جماعات أصغر بين المدنيين من أجل تجنّب رصدها من الجوّ. كما أن قادة الجماعة يستخدمون التشفير أو الرسل لإرسال الرسالة.