توكايف يؤدي اليمين الدستورية رئيساً وبوتين يأمل في استمرارية نهج كازاخستان

أدى رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي قاسم جومارت توكايف أمس، اليمين الدستورية رئيساً لكازاخستان.

وقال توكايف أمام أعضاء البرلمان: «أقسم بأن أخدم شعب كازاخستان بإخلاص وأتبع دستور وقوانين جمهورية كازاخستان، وأضمن حقوق وحريات المواطنين، وأؤدي واجبات رئيس الجمهورية بإخلاص».

وبتأديته اليمين، أصبح توكايف رئيساً لكازاخستان لما تبقّى من ولاية الرئيس المتنحّي نور سلطان نزاربايف التي تنتهي في نيسان 2020.

بدوره، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله بأن «تتسم سياسة كازاخستان بالاستمرارية بعد استقالة نور سلطان نزاربايف من رئاستها»، مؤكداً «استعداد موسكو لبذل أقصى جهد لدعم التعاون الثنائي».

وقال بوتين خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية أمس، «نحن نرى ما هي الأحداث السياسية التي تجري لدى جيراننا وحليفنا الوثيق، والتي تتعلّق بتغيير القيادة السياسية، ونعبر عن أملنا في ضمان الاستمرارية السياسية ».

كما أشاد بوتين بـ»إرث نزاربايف السياسي»، وعبّر عن الشكر له على «العمل المشترك» متمنياً له «الصحة والتوفيق».

وأعاد الرئيس الروسي إلى الأذهان، أن «نزاربايف يعتبر أحد المبادرين للعمل على التكامل المتقدّم بين روسيا وكازاخسان»، وقال: «هو أحد أصحاب إن لم نقل هو صاحب مشروع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يتطوّر بشكل ناجح جداً، والفضل في ذلك يعود إلى حد بعيد لدعمه المباشر ومشاركته في هذا الجهد». وأكد بوتين أن روسيا من جانبها، «ستفعل كل ما بوسعها لدعم هذه العملية».

وكان نزاربايف، قد أعلن أول أمس بشكل مفاجئ تخليه عن السلطة في البلاد بعد 29 عاماً في الحكم، حيث انتخب عام 1989 سكرتيراً أول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكازاخستاني في قوام الاتحاد السوفياتي السابق.

ووقّع نزاربايف مرسوم تنحيه، وأشار إلى أنه سيبقى رئيساً لمجلس أمن البلاد ورئيساً لحزب «نو أوتان» نور الوطن الحاكم وعضواً في المجلس الدستوري، بعد تنحيه عن الرئاسة.

وزكّى نزاربايف رئيس مجلس الشيوخ توكايف لرئاسة كازاخستان بالنيابة حتى انتخاب رئيس جديد خلفاً له، معرباً عن ثقته بأن «توكايف هو الشخص الذي يمكن الاعتماد عليه في إدارة كازاخستان».

نزاربايف أول رئيس في آسيا الوسطى يتخلى عن السلطة طوعاً بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، وليس نتيجة انقلاب أو ثورة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى