مواقف حيّت منفذّ عملية سلفيت» الشهيد أبو ليلى: مقاومة شعبنا مستمرة حتى إنهاء الاحتلال

أثار استشهاد منفذ عملية «سلفيت» في الضفة الغربية عمر أبو ليلى ردود فعل حيّت روح «شهيد الأمة وفلسطين» معتبرةً أن هذه العملية تشكل درساً لكلّ اللاهثين وراء التطبيع وتؤكد أنّ إرادة شعبنا ومقاومته مستمرة حتى إنهاء الاحتلال.

وفي هذا السياق، قال وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب على «تويتر» «شهيد تلو الشهيد يسقط من رحم الأبطال، من رحم الأرض التي دفعت كلّ الأثمان، أثمان العدوان، والخيانة، والتآمر والحصار، مع ذلك يولد فيها بين ليلة وضحاها، بطل كالشهيد عمر أبو ليلى، وتبقى فلسطين».

وتوجهت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، بالتحية إلى روح الشهيد أبو ليلى. وقال الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان «تتوجه الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، بالتهنئة والتبريك لشعبنا الفلسطيني خصوصاً وأمتنا عموماً بالعملية الفدائية التي نفذها الشهيد البطل الشاب الفلسطيني عمر أبو ليلى».

أضاف «إنّ هذه العملية تشكل الرد الطبيعي من أبناء شعبنا على جرائم الاحتلال المتكررة والمستمرة أمام صمت وتواطؤ العالم، وتشكل درساً عملياً لكل اللاهثين وراء التطبيع موجهةً رسالة واضحة تؤكد أنّ إرادة شعبنا ومقاومته مستمرة حتى إنهاء الاحتلال، وأنّ شبابنا العربي بات أكثر تمسكاً بنهج المقاومة وكلّ رهان على الأجيال التي ولدت وستولد هو رهان في مكانه، فشعلة المقاومة ستبقى متقدة مستمرة، مقاومة السلاح والذوْد بالروح والجسد في سبيل تحرير فلسطين، كلّ ذرة من تراب فلسطين المقدس».

وتابع «إننا في الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، نؤكد أنّ هذه العملية جاءت لتصحيح المسار وتحديد البوصلة وعلى جميع القوى والأحزاب والفصائل أن تدرك أهمية توحيد الصفوف والقبضات والتوجه نحو فلسطين من خلال المقاومة كخيار أساس لتحرير أراضينا المحتلة من رجس الاحتلال الصهيوني.

إننا اذ نحيّي روح الشهيد البطل وأرواح الشابين اللذين أعدما بدم بارد خلال مطاردته، فإننا نتوجه بالتحية إلى أسرة الشهيد التي ربّت وعلّمت وقدمت لنا هذا الشهيد البطل المؤمن بأن الحياة كلها وقفة عزّ فقط».

بدوره اعتبر حزب الاتحاد في بيان « أنّ أبو ليلى «شهيد الأمة وقضيتها المركزية فلسطين، الذي سطر بدمائه الزكية، انتصاراً لقيم الحق على قيم الباطل، وأعاد رفع قضية فلسطين إلى المكان الذي تستحقه قضية العرب الأولى التي لا يمكن أن يطويها النسيان، ولا يمكن للخيانات أن تمحو هذا الاغتصاب والصمت المذلّ عن الجريمة النكراء لاحتلال فلسطين وإضاعة مقدساتها».

أضاف «شهادة عمر جاءت في وقت انحرف فيه النظام الرسمي العربي إلى الجري خلف العدو للتطبيع معه، خلافاً لمنطق التاريخ والجغرافيا والدين، ولكن هذه الشهادة جاءت لتصحح البوصلة، ولتعيد لهم بعضاً من الحياء الذي فقدوه على أبواب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجنونه، ففي الوقت الذي يرسم فيه الغرب محاولة تمرير صفقة القرن ظاناً أنّ الطريق مفتوحة أمامه لتمريرها، أتت عملية هذا البطل كي تضع النقاط على الحروف وتصوب منطق التاريخ».

وتابع «إننا على ثقة أنّ شهادة عمر ابن التسعة عشر ربيعاً ستكون بداية عصر جديد، يدخل منه الشباب الفلسطيني عصر المقاومة من أوسع أبوابها حتى تحرير فلسطين ونيلها استقلالها على ترابها الوطني، وإن شعبنا الفلسطيني حاضر للتضحية بغض النظر عن الاتفاقات والتنسيق، وهو سيشق طريقه نحو تحرير فلسطين عنوة وبالقوة، فوق بحر من الدم وتحت أفق مشتعل بالنار».

وختم»رحم الله شهيدنا الغالي ولتكن دماءه منارة تهدي إلى انتصار الحق على الباطل».

وحيّت «حركة الأمة»، في بيان «تضحيات بطل عملية «سلفيت» عمر أبو ليلى، والتي أردت قتلى صهاينة»، مؤكدةً أنّ «دماء أبو ليلى ستبقى تهز أركان الاحتلال، وتحطم جبروته». ودعت الفصائل الفلسطينية إلى «الكفّ عن الصراع والصراخ وخوض المعارك الجانبية الوهمية، التي لا تفتح سوى صراعات داخلية لا تسمن ولا تغني»، كما دعت إلى «وقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني».

وشدّدت على «ضرورة أن تكون السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في خدمة شعبها»، متسائلةً عن «معنى ومغزى التنسيق الأمني ولأي غاية».

ونبّهت الحركة «عرب وارسو من الزحف نحو التطبيع وصفقة القرن الأميركية، لأن الأمة ستبقى تنجب عمر أبو ليلى وباسل الأعرج ودلال المغربي وخالد علوان وإسماعيل مسرة وعماد مغنية، وستظلّ بنادق المجاهدين وسكاكينهم وقبضاتهم ودماؤهم، أكبر وأهم وأعظم من أولئك اللاهثين على الكراسي والمصالح الخاصة ورضى العدو».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى