بوبوف لـ «التلفزيون السوري»: هناك تنسيق بين أعضاء «البريكس» حول موضوع مكافحة الإرهاب
أكد رئيس مركز شراكة الحضارات في جامعة العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية بوبوف بنيامين بوبوف أن «الإرهاب الدولي جرى صنعه بجهود أميركية بشكل مباشر وغير مباشر»، مشيراً إلى أن «التدخل الأميركي السافر في العراق منذ 11 سنة أدى إلى تغيير توازن القوى في المنطقة وخلق مشاكل ونزاعات كثيرة مبنية على التطرف الديني».
وأوضح بوبوف أن «السياسة الخارجية للدول الغربية لم يعد بإمكانها النجاح في المنطقة، والأميركيون لا يستطيعون السيطرة على ما خلقوه، ولم يعد بإمكان الرئيس الأميركي باراك أوباما الحديث عن انتصارات ضد إرهابيي «داعش»، فراح يتحدث في قمة العشرين الكبار في أستراليا عن الأزمة في أوكرانيا والدور الروسي فيها وبعد فترة ستة أشهر أو أكثر سيتكلمون عن أشياء أخرى وسيعترفون بمبالغتهم في بعض الأمور وسيقولون إننا لم نستطع تحديد كل الأخطار بصورة صحيحة ويقدمون التبريرات باستمرار».
ولفت بوبوف إلى الموقف الروسي من التهديدات التي تشكل خطراً على الأمن والاستقرار الدوليين وقال: «إننا نتمكن من مواجهة هذه التهديدات فقط بجهود جماعية ولا يمكن حلّ مشكلة إرهابيي «داعش» من دون الصين وروسيا وسورية والعراق».
وبيّن بوبوف أن «جميع الضربات الجوية ليست إلا مواجهة شكلية لإرهابيي «داعش» للإيحاء للعالم بأن الأميركيين ينتصرون شيئاً فشيئاً ولكن في الواقع لا فائدة منها»، مشيراً إلى أن «الجرائم الوحشية التي ترتكبها تنظيمات مثل «داعش» و»النصرة»، تؤكد أن السياسة الأميركية بهذا الصدد غير ناجعة».
واعتبر رئيس مركز شراكة الحضارات في جامعة العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية قمة «العشرين الكبار» في أستراليا: «اجتماعاً مهماً نظراً لتمثل دول البريكس الخمس فيها، ما يعتبر أساساً لبنية عالم جديد»، مشيراً بذلك إلى قول الشركاء الصينيين بأن «هذا البناء يؤسس لنظام عالمي جديد غير أميركي نناقش فيه كل المسائل العالمية المهمة بالصراحة الكاملة». وأضاف: «اجتماع رؤساء البريكس في قمة العشرين ناقش في البداية القضايا الاقتصادية بعد أن شُكّل الصندوق الخاص بالبريكس برصيد مئتي مليار دولار لمواجهة الظروف الطارئة، وخلال هذا العام سيفتح بنك التنمية الخاص بهذه الدول الخمس التي تمتلك وزناً كبيراً في التجارة العالمية وفي السياسة الدولية، ومن المعروف أن هناك طلبات كثيرة للانضمام إلى هذه المنظمة».
وأشار بوبوف إلى «التنسيق الكامل بين أعضاء البريكس في موضوع مكافحة الإرهاب وأن مواقف الدول الأعضاء في البريكس قريبة جداً من الموقف الروسي والصيني في ما يتعلق بالوضع في سورية وحل الأزمة فيها حلاً سياسياً وعدم السماح بأي تدخل أجنبي وبخاصة المسلح في الشؤون الداخلية لسورية»، مؤكداً أن «هذه الدول الخمس تقف موقفاً موحداً من تنظيم «داعش» الإرهابي مبنياً على مبدأ جرى التنسيق الكامل له بالنسبة لتنشيط مكافحة الإرهاب الدولي بما فيه تنظيما «داعش» و»النصرة» وغيرهما».