أمسية شعرية في مديرية أنفه بمناسبة مولد سعاده
نظمت مديرية أنفه التابعة لمنفذية الكورة في الحزب السوري القوميى الاجتماعي أمسية شعرية بمناســبة مولد سعاده، أحــياها الشــاعران: هنيبعل كرم وإيفــون الضيعة، وقدم لها مذيع مديرية أنفه الاعلامي ميشال الدمعة.
بحضور عدد من الأمناء وأعضاء هيئة منفذية الكورة، وهيئة مديرية أنفه، وممثلين عن تيار المردة في البلدة، ومخاتير أنفه جورج ساسين، فاروق خباز ونقولا جوهر، ورئيس جمعية «معا أقوى» الدكتور جورج طنوس، وأستاذ قسم الدراسات الشرقية في جامعة بون الشاعر والمترجم د. سرجون كرم، وجمع من القوميين والمواطنين.
وفي ما يلي مقتطفات من قصائد ناظر الإذاعة الشاعر هنبيعل كرم»
لم يكنِ النهرُ الذي جرى بي إلى الهُنا
نهرا…
أنا النّسرُ الذي غازلَ الجرحَ
وهمَى…
حسبي أني لا أموتُ
كي أَخرجَ من اللّهبِ
إلى الماءِ في الخشبِ،
حسبي أني لا أموتُ
كي أودعَ الأرضَ أطفالي
فيهتف بدمي الشّهداء:
لم يكنِ النّهرُ الذي جرى
نهرا…
كنّا الضّفتين،
والأرضُ بيننا، والرّياحُ والسماءُ والدّماء…
وجاء في قصيدة أخرى:
ستنتهي الحرب،
والقصيدةُ عبّادُ شمسٍ يرفعُ السّماءَ
أملًا لمَن رحلوا
لمَن جاعوا في المنامِ وعادوا
بلا أملٍ…
ستنتهي الحرب،
يسألُ العاشقون عن شرفةٍ
تلمُّ من تحت الرّكامِ الياسمينَ أكفانا!
غربٌ يأكلُ شرقًا ويحلمُ بشَعرٍ أسودَ،
وشرقٌ يموتُ بعقَدِ الشّعرِ والجنسِ،
والشّهداءُ… لافتاتٌ على مفارقِ الزّمانِ
تمطرُ بئرًا مهجورةً…
«هل الوجودُ وهمٌ؟» يسألُ حجرٌ عابرَ سبيلٍ لمَّهُ…
ستنتهي الحرب،
يتصفّح ابني دفتري في الغيابِ
ويقرأُ:
«أقولُ للموتِ:
كنتُ هناك أرسمُ الحبَّ
على جدارٍ في دمشقَ لم يزل صامدًا،
أكتبُ لمن لم يأتِ بعدُ:
قلبي مرَّ من هنا، وأنت يا موتُ
لم تشأ أن تراني…»