تظاهرات شعبيّة حاشدة في الجزائر تتمسّك بالسلميّة
اجتمع آلاف المحتجين الجزائريين وسط العاصمة الجزائرية أمس، ورفعوا صور رموز الثورة الجزائرية ضدّ الاستعمار وشعارات تشدّد على الانتقال السلمي.
وقال مصدر جزائري إن «مطالب المتظاهرين في العاصمة الجزائرية تناشد التغيير في البلاد دون تدخل خارجي»، مشيراً إلى أن «المتظاهرين في العاصمة الجزائرية يرفعون العلم الفلسطيني الى جانب علم بلادهم».
وتزايدت أعداد المتظاهرين بسرعة وأصبحت بالآلاف، بعد أن بدأت ببضع مئات، وتجمع المحتجون في وسط المدينة رغم المطر رافعين الأعلام الجزائرية ولافتات.
فيما قال القيادي في جبهة التحرير الوطني الجزائرية وليد بن قرون إن «الجبهة تدرك حجم المخاطر والمؤامرات التي تُحاك ضدّ منطقتنا»، مضيفاً: «لا يمكن ان نترك الجزائر بموقعها وحضورها في المنطقة لحكم الفوضى»، مؤكّداً أن «الرئيس بوتفليقة سحب ترشحه، لكنه تعهّد بعدم إغراق البلاد في الفوضى».
وأضاف بن قرون أن «أبناء جبهة التحرير الوطني يشاركون في التظاهرات والحراك السلمي»، موضحاً أن «الشعب الجزائري علّم الجميع كيف تكون المطالب سلمية وكيف يحافظ على البلاد».
وأكّد أن «الشعب الجزائري سيشهد بشائر ابتداءً من الغد وستتم محاسبة رموز الفساد في البلاد وفق القانون».
وتشهد الجزائر منذ 22 شباط الماضي مظاهرات ومسيرات سلميّة حاشدة تطالب الرئيس بوتفليقة بعدم الترشح لولاية جديدة وتغيير النظام ورحيل كل الوجوه السياسية الحالية.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن قبل أيام عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقرّرة يوم 18 نيسان 2019.