مقتل شرطي «إسرائيلي» متأثراً بإصابته في عملية «هارنوف»
عمت المواجهات أنحاء القدس المحتلة والضفة الغربية وامتدت إلى الأراضي المحتلة عام 48، وجاء ذلك على خلفية عملية حي هارنوف في القدس المحتلة التي نفذها الشهيدان غسان وعدي أبو جمل وقتل فيها 6 «إسرائيليين» وجرح 8 آخرون.
ولم يستفق الاحتلال «الإسرائيلي» بعد من تداعيات العملية النوعية في القدس المحتلة خصوصاً مع ارتفاع عدد قتلى العملية من المستوطنين في الكنيس بعد إعلان وفاة شرطي، فيما يبقى عدد من الجرحى بحال الخطر الشديد، ويخيم التوتر الشديد على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
صدى العملية النوعية كان صاعقاً للشارع «الإسرائيلي» الذي أصيب بالهلع الشديد، إذ تفاقم هذا الهلع بعد كوابيس سيارات الدهس الفلسطينية.
هذه الحالة من التخبط دفعت بالمستوطنين إلى الشوارع لتندلع اشتباكت عنيفة في أكثر من منطقة في الضفة الغربية والقدس المحتلة بين المستوطنين والفلسطينيين.
فقد أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة في كفر عقب شمال القدس المحتلة، في المقابل، أصيب شرطيان تابعان لقوات الاحتلال خلال مواجهات قرب باب حطة المؤدي إلى المسجد الأقصى، كما طعن فلسطينيون مستوطناً «إسرائيلياً» في كريات يوفيل بالمدينة المقدسة.
في الأثناء قررت سلطات الاحتلال تعزيز نظام الحراسة والحماية الخاص بالمؤسسات التعليمية بالقدس المحتلة خوفاً من استهدافات أخرى.
وفي جنوب نابلس هاجم مستوطنون بالحجارة سيارات لفلسطينيين. ومساء أمس هاجم عشرات المستوطنين منطقة سطح مرحبا شرق البيرة، فتصدى لهم الأهالي بالحجارة، ودارت اشتباكات بين الجانبين. وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين حاولوا اختطاف فتى كان في المكان، إلا أنهم فشلوا بعد تنبه الأهالي.
وتوغلت قوات الاحتلال داخل مدينة البيرة، واشتبكت مع شبان فلسطينيين تحت غطاء من قنابل الغاز.
واقتحمت سيارات عسكرية وسط رام الله من منطقة الإرسال قبل أن تخرج من منطقة الأمعري.
وشمال رام الله، ،اعتقل جنود الاحتلال شاباً فلسطينياً بعد أن اطلقوا عليه النار على حاجز عطارة، وأصيب عشرات المواطنين بالرصاص وقنابل الغاز خلال مواجهات مع الاحتلال في مناطق مختلفة من مدن رام الله والخليل.
وفي مدينة كفار سابا داخل الأراضي المحتلة عام 48 أصيب ثلاثة مستوطنين جراء تعرضهم للطعن، إذ امتدت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وفي ممارسات عدوانية جديدة هدمت شرطة الاحتلال منزلاً يعود للشهيد الفلسطيني عبدالرحمن الشلودي بحي سلوان والذي نفذ عملية دهس بسيارة ضد مستوطنين في تشرين الأول بالقدس المحتلة، بعد تهديدات رئيس وزراء الكيان الذي توعد بهدم منازل الشهيدين أبو جمل.
وفي ما يعكس إفلاسه لم يجد الاحتلال «الإسرائيلي» سوى هدم منازل منفذي العملية الشهيدين الفلسطينيين غسان وعدي أبو جمل وإعلان حالة الطوارئ من الفئة ج وتشديد الحراسة حول الكنس اليهودية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة خشية تنفيذ عمليات أخرى.