حي هارنوف… أو دير ياسين التي تثأر لنفسها متأخرة
حي «هارنوف» الذي تتحدث عنه «إسرائيل» لا يمكن أن يغفله التاريخ، فهذا الحي هو نفسه بلدة دير ياسين التي نفذت فيها إحدى المجازر «الإسرائيلية» عام 1948.
تأخر الثأر لكرامة دير ياسين 66 سنةً ولكنه أتى من جبل المكبر، من بطون أمهاتهم يفكر الفلسطينيون بالثأر. تأخر الثأر لكرامة دير ياسين 66 سنة، ولكنه أتى من جبل المكبر. أتى شابان فلسطينيان لم يبصرا النور عام 1948 لكنهما أبصرا الثأر لأجدادهم من أطفال ونساء وشيوخ نفذت فيهم «إسرائيل» أحد فصول ما يسمى استسلاماً النكبة عام 1948.
حينها وفور رفع صلاة الفجر في التاسع من نيسان، غزا اليهود البلدة الجميلة. الروايات من الأجداد إلى الأحفاد تتحدث عن تسلل اليهود في تلك الليلة المشؤومة إلى فرن القرية. ألقوا بصاحبه في النار وضربوا زوجته بكعب البندقية حتى الموت.
سريعاً تحولت دير ياسين التي تطل على لفتا وعين كرم إلى ساحة من قنابل الدخان والهاون والرصاص وعلى الطريقة الداعشية بأيد سباقة «إسرائيلية». مشاهد من قطع الرؤوس وبقر البطون قتل «الإسرائيليون» يومها كل ما كان يتحرك على الأرض.
الشرطة «الإسرائيلية» تتحدث اليوم عن هجوم مسلح على كنيس في حي «هار نوف» لليهود المتشددين في القدس الغربية. هذا الحي بالعرف «الإسرائيلي» هو دير ياسين في حقيقة التاريخ. ففي المكان عينه نفذت «إسرائيل» إحدى مجازرها عام 48 بحق أكثر من 100 فلسطيني.
دير ياسين البلدة الأقرب إلى القدس المطوقة بالاستيطان والتي بنت على أراضيها «إسرائيل» مستوطنتي «جفعات شاؤول» و«هار نوف». دير ياسين التي دعيت سابقاً دير النصر إلى أن أتاها من هنا. من حيث شقت «إسرائيل» طريقها بالمجازر نحو احتلال القدس.