استنفار مصري لحماية المؤسسات الحيوية
أعلن وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، خطة عالية المستوى لتأمين الأراضي المصرية كافة، تشمل وضع القوات في حالة استنفار أمني لحماية المؤسسات الحيوية، وذلك تزامناً مع تظاهرات تخريبية مزمع خروجها في 28 الجاري… تزامناً مع قصف الطائرات الحربية المصرية معاقل للإرهابيين في محافظة شمال سيناء.
وقال إبراهيم، في تصريحات على هامش وضع حجر الأساس للقرية التكتيكية الأولى في الشرق الأوسط لتدريب ضباط وجنود العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب، إن هناك استنفاراً كاملاً على كل المنشآت المهمة والمنشآت الشرطية، لمواجهة أي اعتداء.
وأضاف الوزير المصري: «أقول للشعب المصري اطمئنوا، رجال الشرطة قادرون على مواجهة أية محاولات للاعتداء بكل حسم وحزم». وشدد على أن القوات ستتصدى بقوة لأية محاولات تخريب «حفاظاً على أمن الوطن والمواطنين»، مؤكداً أن أفراد الشرطة سوف يكونون على مستوى عالٍ من الكفاءة، ولديهم قدرة على مواجهة التحديات.
وشهدت وزارة الداخلية المصرية، أول من أمس، عدداً من الاجتماعات بين قيادات الوزارة، للوقوف على خُطة تأمين الشارع المصري خلال التظاهرات التي تمت الدعوة إليها في 28 الجاري من قبل الجبهة السلفية.
وبينما تُراهن جماعة الإخوان وعدد من القوى المؤيدة لها على التظاهرات، قلل مراقبون من إمكان نجاح تلك المخططات التي تهدف لإثارة العنف وأعمال الشغب في الشارع المصري.
في موازاة ذلك، قتل عشرة أشخاص على الأقل، بينهم أطفال ونساء، إثر سقوط صاروخ على منزلهم قرب مدينة رفح في شبه جزيرة سيناء المصرية أول من أمس، كما أفادت مصادر أمنية وطبية مصرية.
وأكد مسؤولون أمنيون أنه لم يعرف في الحال ما إذا كان الصاروخ أطلقته إحدى مروحيات الجيش التي تشن باستمرار غارات جوية على المسلحين المتطرفين في سيناء، أم أنه قذيفة هاون أطلقها المتطرفون.
وبحسب مصادر طبية، فإن القتلى العشرة هم ثلاثة أطفال وثلاث نساء وأربعة رجال، لم يجر التعرف إلى أي منهم في الحال.
وكانت طائرات حربية مصرية شنت غارات جوية على معاقل الإرهاب في المنطقة الواقعة جنوب الشيخ زويد، وقصفت مواقع لعناصر إرهابية، أسفرت عن تدمير ثلاثة منازل للتكفيريين، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وقال مصدر أمني: إن طائرتي أباتشي شنتا غارتين مباغتتين على بؤرتين إرهابيتين لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، وقتل أربعة إرهابيين، وأصيب خمسة آخرون. فيما أصيب ستة مدنيين إثر سقوط قذيفة هاون أطلقها تكفيريون وسقطت على منزلهم بالشيخ زويد.