تكريم الأديبة السوريّة الراحلة وصال سمير وعرض سيرة حياتها في كفرسوسة
بلال أحمد
لم تكن وصال سمير قاصّة وروائية وإعلامية فحسب، وإنما كانت شاعرة تغزل من الكلمات قصائد وأناشيد حين يشتد بها الحنين ولا تتسع مساحات القصة والرواية لآفاق الكلمة ورموزها.
وزارة الثقافة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب كرما الأديبة الراحلة وصال سمير في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة أمس، بحضور ذويها وأصدقائها وعدد من الإعلاميين وأعضاء اتحاد الكتاب.
وعرض فيلم قصير عن سيرة الراحلة ورحلتها في ساحة الأدب والإعلام ومواقفها المشرفة تجاه قضايا الوطن والمجتمع والإنسان.
الفنانة التشكيلية جهاد رجوب صديقة الراحلة ألقت الضوء على حياة سمير الأديبة والإنسانة والمواطنة التي سخرت حياتها للثقافة والأدب والدفاع عن الوطن واعتبرتها بوصلة ونجمة تسير على هديها، أما عن الراحلة كإنسان فكانت شخصاً تواصلياً يشعر بهموم الإنسان وعندها يقظة داخلية ولا تغيب عنها قضايا الأمة وقضية فلسطين والحرب الإرهابية على سورية وآثارها السلبية التي يدفع ثمنها الأبرياء.
عوض سعود عوض عضو جمعية القصة والرواية باتحاد الكتاب نوّه بأخلاق سمير ومواظبتها على اجتماعات الجمعية وموهبتها المتنوّعة، لافتاً إلى أن اتحاد الكتاب عني بتكريم عدد من القامات المبدعة منهم الراحلة لأن تكريم هؤلاء احتفاء بالثقافة والوطن.
وتناول عوض في مداخلته مجموعتها القصصية «حين غضب القمر» مبيناً اللغة الشاعرية الشفافة في قص الراحلة سمير والرمزية الموحية في قصصها وكأن الأديبة حين تمارس الكتابة تحاول رسم صورها بالكلمات، مشيراً إلى أنها تكتب من أجل الكادحين ومن أجل الوطن.
الإعلامي والقاص عماد نداف قدم بأسلوب قصصي مسيرته مع الراحلة سمير بدءاً من محاولاته الأولى في الإبداع قبل تعرفه إليها، حيث شاركها العشرات من الندوات والأمسيات في أغلب المنابر الثقافية في سورية واصفاً سمير بأنها كانت من بين المبدعين السوريين الذين تميزوا بأناقة العبارة وأصالة ورونق الكلمة الصادقة.
وسيم المبيض مدير الثقافة في دمشق قال إن التكريم بفعالية «ذاكرة وطن» الذي تنظمه مديرية الثقافة احتفاء بالقامات الفكرية والثقافية الحية والراحلة وصال سمير منهم وهي من مؤسسي اتحاد الصحافيين قدمت الكثير في مجال الإبداع وتركت بصمة واضحة على الساحة الثقافية إضافة إلى بصماتها في مجال التدريس بجامعة دمشق.
مديرة الندوة الإعلامية إلهام سلطان أوضحت أن وصال سمير قامة إبداعية كبيرة تستحق التوقف عندها واستذكار محطاتها النضالية وكتبها لأنها بالفعل موجودة في ذاكرتنا وفي ذاكرة الوطن.