باسيل: مشكلة النازحين مفتوحة على مسائل خطيرة إذا لم يعودوا إلى ديارهم
بدأ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الرسمية لجمهورية تشيكيا بلقاء مع رئيس الحكومة اندريه بابيش، في حضور وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد وأعضاء الوفدين اللبناني والتشيكي.
وتميّز اللقاء، حسب بيان «بالصراحة واتساع الأفق في معالجة مواضيع مهمة وحساسة في طليعتها مسألة عودة النازحين السوريين، حيث أبدى رئيس الحكومة أسفه لفشل أوروبا في صياغة موقف موحد من الصراع في سورية وعجزها عن القيام بدور فعّال». وأبدى استعداده «للمساهمة في الحلول»، متمنياً «تعاوناً روسياً أميركياً – أوروبياً إلى جانب الدول الإقليمية المعنية».
وأعرب عن اقتناعه «بضرورة محاورة الحكومة السورية»، وأبلغ أنه «فوجئ بأنّ النازحين يتلقون المساعدة الدولية في البلدات التي نزحوا إليها ويحرمون منها إذا عادوا إلى بلادهم».
من جهته، نوّه باسيل بقرار تشيكيا «الجريء في الحفاظ على سفارتها مفتوحة في أن «مشكلة النازحين مفتوحة على مسائل خطيرة إذا لم يتمّ حلها بعودتهم آمنين إلى ديارهم»، وقال «لا يمكنهم البقاء في لبنان الذي سيعجز عن تأمين الحياة الكريمة لهم وبالتالي سيبحثون عن مكان آخر وستكون أوروبا وجهتهم الأولى بحثاً عن العمل».
وتحدث عن وجود خطة للتعاون الروسي – اللبناني- السوري، وقال «يمكن لتشيكيا وهي مثل بولونيا وسلوفاكيا وهنغاريا، ان تنضمّ إليه. وإنّ الخطة تحتاج إلى دعم إنمائي، ولذلك نعمل لإقناع الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي بالمساعدة وأيّ مشروع مهما كان صغيراً يعطي أملاً بالعودة إذا تمّ تنفيذه بنجاح داخل سورية».
وجرى الاتفاق بين الجانبين «على فكرة عقد مؤتمر في براغ أو أيّ عاصمة أخرى لإيجاد الحلول وتجديد الدور الأوروبي الإيجابي في المساهمة بذلك».
ثم عقد باسيل اجتماعاً موسعاً مع وزير خارجية تشيكيا طوماس بيتريتشيك، في حضور وفدي البلدين، وتناول البحث العلاقات الثنائية سياسياً واقتصادياً وأوضاع المنطقة. وأكد بيتريتشيك أنّ «براغ مع العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم كحلّ وحيد». وقال إنّ بلاده «تقدّم للنازحين سنوياً ما يعادل 12 مليون دولار أميركي».
بدوره، أشار باسيل إلى مخاطر عدم حلّ أزمة النازحين، وتحدّث عن آفاق التعاون الثنائي، لافتاً الى وجود خلل كبير في الميزان التجاري بين لبنان وتشيكيا على حساب لبنان، مطالباً بتسهيلات لانتقال الأشخاص وتخفيف إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول.
وأكد أنّ «لبنان مقبل على مشاريع كبيرة يمكن للشركات التشيكية المشاركة فيها، فضلاً عن أنه منصة هامة للمشاركة في إعادة إعمار سورية».
وبعد اللقاء، عقد وزيرا الخارجية مؤتمراً صحافياً تطرقا فيه إلى مواضيع الإرهاب والنازحين والعلاقات الثنائية.