بوتين: نحن على استعداد للتعامل مع واشنطن على أساس التكافؤ
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده للتعامل مع واشنطن على أساس التكافؤ ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في الكرملين أثناء مراسم تسلم وثائق اعتماد السفراء الأجانب الجدد لدى موسكو، بمن فيهم السفير الأميركي الجديد جون تيفت. وقال: «ننطلق من أن روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية خاصة عن الحفاظ على الأمن الدولي والاستقرار، والتصدي للتحديات والأخطار العالمية». وأضاف: «نحن على استعداد للتعامل مع الشركاء الأميركيين في مختلف الاتجاهات، على أساس احترام مصالح بعضنا بعضاً والتكافؤ وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس بوتين تسلم وثائق الاعتماد من سفراء 15 دولة، بينها كوريا الشمالية وبولندا والمجر وغانا وفيتنام وجيبوتي وتركيا وأوزبكستان ونيكاراغوا وغيرها. وأجريت المراسم بحضور وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس لشؤون السياسة الخارجية.
من جهة أخرى، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعاه لعدم الاهتمام بالتصريح الذي وضعت فيه روسيا في قائمة التهديدات جنباً إلى جنب مع حمى إيبولا.
وقال لافروف أمس: «أنا لفتُّ الانتباه إلى التهديدات المدرجة التي سمح الرئيس أوباما لنفسه بها منذ بداية حديثه في الجمعية العامة للأمم المتحدة»، مضيفاً أن جون كيري قال له «لا تكترث».
وعلّق وزير الخارجية على هذا الأمر بالقول: «إذا كان هذا الأمر جدياً، فهو محزن»، موضحاً أن كيري «قال ذلك لأنه أراد مناقشة المواقف بشأن حل المشكلة النووية الإيرانية والوضع في شبه الجزيرة الكورية». وأضاف: «لا يليق بدولة كبرى أن تتعامل مع شركائها بطريقة استهلاكية»، وأردف: «هناك حيث نحتاجكم تساعدون، وهناك حيث لا حاجة بكم – تنصتون»، مشدداً على «نحن نعمل بشأن البرنامج النووي الإيراني والوضع في شبه الجزيرة الكورية، ليس لأننا نريد أن ندخل السرور على أحد».
وأوضح لافروف: «هاتان الدولتان تقعان بالقرب منا، ولدينا اتصالات راسخة لقرون عديدة. ونحن ضد أي نوع من المخاطرة بنظام منع انتشار الأسلحة النووية».