«ماس» و«كير» على لائحة الإرهاب الإماراتي
طلبت الولايات المتحدة من الإمارات أمس معلومات إضافية بخصوص إدراج منظمتين أميركيتين ضمن قائمتها السوداء للإرهاب، واصفة تلك القائمة: «بالصادمة والغريبة».
وكانت الإمارات قد أعلنت السبت الماضي إدراج 83 منظمة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، التي شملت منظمتي «مجلس العلاقات الأميركية – الإسلامية» كير و«الجمعية الإسلامية الأميركية» ماس إلى جانب الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين والعديد من المنظمات والجمعيات المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في مصر والخليج وأوروبا، فضلاً عن تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلامياً بـ«داعش» وكذلك القاعدة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيف راتكه قوله إن «الولايات المتحدة لا تعتبر هاتين المنظمتين إرهابيتين، لكننا نطالب بمزيد من المعلومات من جانب حكومة الإمارات».
وذكر راتكه أن مسؤولي الحكومة الأميركية يجتمعون بشكل روتيني مع «طيف واسع من المنظمات الدينية، بما في ذلك هاتان المنظمتان، وإن كانت بعض آرائهما مثيرة للجدال أحياناً».
واستنكر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية كير ، إدراج الإمارات له في قائمة المنظمات الإرهابية، ودعاها إلى «إعادة النظر في قائمتها وإزالة منظمات مثل «كير» والجمعية الإسلامية الأميركية ماس وغيرهما من منظمات المجتمع المدني المناهضة للإرهاب التي تشجع على الحقوق المدنية والديمقراطية».
وأنشأ مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية كير عام 1994 ويعتبر مؤسسة متخصصة في الدفاع عن الحقوق المدنية وحريات المسلمين الأميركيين أو الاجانب إضافة إلى تحسين صورة الإسلام في أميركا ومشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأميركية.
ويدير المركز نهاد عوض هو ناشط أميركي من أصول فلسطينية والمدير التنفيذي للمجلس، درس الهندسة المدنية في جامعة مينيسوتا وعمل بعدها في المركز الطبي لجامعة مينيسوتا.
أما الجمعية الإسلامية الأميركية ماس فهي «مؤسسة مدنية غير ربحية» كما يعرفها مؤسسوها، تأسست عام 1993، وهي جمعية دعوية تعمل في مجالات الدعوة والتعليم والإعلام والشباب، وتضم نحو 1000 عضو عامل، وأكثر من 100 ألف من الأنصار والمشاركين، وتنتشر من خلال نحو 60 فرعاً، في 35 ولاية أميركية.
وتعتبر هذه المؤسسة التي يترأسها عصام عميش، عضو الاتحاد الإسلامي لشمال أميركا، من أكبر المؤسسات التي تتبع لجماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة، والتي تضم داخلها عدداً من المؤسسات الرديفة: مؤسسة الحرية للعمل السياسي والحقوقي، مؤسسة الدعوة والتعريف بالإسلام، مؤسسة الخدمات الاجتماعية، الجامعة الإسلامية الأميركية، مجلس المدارس الإسلامية، مؤسسة الكشافة الإسلامية، مركز التكوين والتنمية، مجلة المسلم الأميركي، معهد القرآن الكريم، المؤسسة الإعلامية، مجلة الطفل المسلم، مراكز الشباب، قسم الشباب، قسم التربية.