«مساحة آمنة لجيل آمن»… مشروع جديد لـ«الصفدي» في ضهر المغر

أطلقت «مؤسّسة الصفدي» من مدرسة العهد الجديد للبنات في ضهر المغر في القبة ـ طرابلس، مشروعاً تنموياً بعنوان «مساحة آمنة لجيل آمن»، بتمويل من السفارة الأسترالية في لبنان ـ برنامج المساعدة المباشرة، وبهدف المساهمة في تحسين ظروف معيشة الأطفال في أحياء طرابلس القديمة عبر تطوير مساحات آمنة للترفيه ولتنفيذ أنشطة الثقافية والاجتماعية، إضافة إلى تعزيز مشاركة المجتمع المحلي في حماية الطفل عبر تحفيز الموارد المحلية ليكونوا قادة لإدارة ملاعب المدرسة وتفعيلها.

ويقضي المشروع بتأهيل ملعب مدرسة العهد الجديد للبنات في ضهر المغر، أحد الأحياء القديمة من طرابلس. وسيستفيد من أنشطته بشكل مباشر طلاب المدرسة الذين يبلغ عددهم 300، إضافة إلى حوالى 250 طفل وشاب وفتاة من خارج المدرسة.

وقال السفير الأسترالي ليكس بارتلم عن المشروع: «إنّ هذه المساحة الآمنة ستساهم في إعطاء الأطفال المحليين الفرصة لمجرد أن يكونوا أطفالاً، للضحك واللعب والركض ضمنها ونسيان مشاكلهم».

واختارت المؤسسة الإعلان عن المشروع بالتزامن مع بدء أعمال التأهيل، من خلال لقاء نظّمته في المدرسة، بحضور مديرة قطاع التنمية الاجتماعية في «مؤسّسة الصفدي» سميرة بغدادي، مديرة مدرسة العهد الجديد سلام مواس، مدير المشروع من قبل المؤسسة خالد حنوف. وشهد هذا اللقاء حضور عدد كبير من الأستاذة ولجنة الأهل ومجموعة من طالبات المدرسة وأهاليهم وممثلين عن المجتمع المحلي في ضهر المغر، إضافة إلى لجنة نساء الحي المنبثقة عن المؤسسة.

وتحدثت بغدادي، مركزة على دور المدرسة في إعداد أجيال صالحة لمجتمعاتها، لا سيما أطفال منطقة طرابلس القديمة وضهر المغر، الذين عانوا تداعيات الاشتباكات والمعارك، وتعايشوا مع أصوات القذائف والرصاص، وقالت: «من حق الأطفال علينا أن نكون أول المبادرين لحماية طفولتهم وإتاحة الفرصة لهم ليكبروا بأمان وسلام».

وكان اللقاء قد افتتح بكلمة ترحيبية ألقتها مديرة المدرسة التي شكرت «مؤسّسة الصفدي»، وقالت: «هي مؤسسة لطالما عوّدتنا على نشاطاتها وأعمالها التنموية وهي مشكورة اليوم لأنها تقدّم مبادرة مهمة من أجل أطفال منطقة ضهر المغر».

ثم قدّمت منسقة المشروع مروة ملقي، عرضاً مفصلاً تضمّن أهدافه وأنشطته التي ستقسم إلى قسمين: الأول، إعادة تأهيل ملاعب المدرسة وتركيب سقف لأحدها وتجهيزه بالموارد اللازمة للترفيه والرياضة، إضافة إلى تأهيل المراحيض الموجودة في المدرسة. أما القسم الثاني فسيشمل تشكيل لجنة متابعة محلية مشتركة بين المدرسة بطلابها وأساتذتها وبين المجتمع المحيط، إذ ستُنفذ سلسلة من الأنشطة التربوية والاجتماعية.

بعد انتهاء اللقاء، توجهت بغدادي برفقة فريق عمل المشروع والمهندس المشرف على تنفيذ أعمال التأهيل إلى ملعب المدرسة، حيث تفقدت أعمال التأهيل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى