نجنا، يا رب، من الشرير
يكتبها الياس عشي
العالم، من أقصاه إلى أقصاه، يحكمه الطغاة، ويشتريه المال، وتغريه الرذيلة، وينتصر الباطل فيه على الحقّ وسيبقى كذلك إلى قيام الساعة، ما لم تسُد العدالة، ويعود حكام العالم إلى رشدهم.
في كتاب «المستطرف»، أنّ السيد المسيح لقي إبليس، وهو يسوق أربعة أحمرة، عليها أحمال، فسأله عن تجارته، فقال: الجور، والحسد، والخيانة، والكيد.
سأله: ومن يشتريها؟
قال إبليس:
– الجور للسلاطين، والحسد لعلماء الدين، والخيانة للتجار، والكيد للنساء!
بعد سماعي لهذه الطرفة فهمت لماذا أنهى السيد المسيح الصلاة التي أوصى بها تلاميذه: نجّنا، يا رب، من الشرير!