الراعي: ذكرى الاستقلال يشوبها غياب رأس الهرم
رأى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «أن ذكرى الاستقلال هذه السنة يشوبها غياب رأس الهرم في لبنان، رئيس الجمهورية، وهذه غصة تصيب كل محب للبنان». داعياً «للصلاة بشفاعة سيدة لبنان والقديسين من أجل أن ينعم الله علينا برئيس للجمهورية لكي ينتظم عمل المؤسسات الدستورية وفي طليعتها مجلس النواب والحكومة».
وأشار إلى «أنه من غير المقبول القول ماذا بقي من لبنان ولماذا الاحتفال بالاستقلال؟ علينا الالتزام بلبنان، وتوحيد قوانا وطاقاتنا وتعزيز وحدتنا، لأنه من دون لبنان لا قيمة لأحد منا. ولبنان ليس ملكاً لأي فئة طائفية أو لأي فريق سياسي هو أمانة بأعناق جميع أبنائه المخلصين لتجنيبه العاصفة التي يمر بها. وهذا لن يحصل من دون وحدة وتضامن وصمود ورجاء لكي نستحق فعلاً أن يكون لنا رئيس للبلاد».
وعبر الراعي عن «ألمه العميق إزاء حادثة بتدعي التي وقع ضحيتها الزوجان صبحي ونديمة الفخري في عقر دارهما على يد مسلحين معروفين. وأسف لأن «الجناة ما زالوا خارج قبضة العدالة. وما يؤلم أكثر أن ينعم هؤلاء بغطاء سياسي ما، وهذا الأمر غير مقبول بل يعود بالبلاد إلى نوع من شريعة الغاب».
ونوه بـ«عمل الجيش والقوى الامنية»، طالباً من «الجميع التعاون معها والالتفاف حولها لأنها تبقى الضمانة الوحيدة والأكيدة للأمن والاستقرار ولسيادة البلاد».
إلى ذلك يواصل الراعي مشاركته في اجتماعات المجلس الحبري للمهاجرين والمتنقلين التي تنعقد في روما حول موضوع «التعاون والإنماء في راعوية المهاجرين والمتنقلين». ويتناول أيضاً الخدمة الراعوية والروحية للاجئين والمهجرين والمتنقلين بحراً وبراً وجواً ووسائل توفيرها.
ومساء أول من أمس شارك الراعي في حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي بمناسبة عيد الاستقلال، بدعوة من السفير جورج خوري، بحضور عدد من الكرادلة والأساقفة والسفراء وحشد من ابناء الجالية اللبنانية في روما.