«التحرير والتنمية»: لمواجهة الفساد ووضع رؤية اقتصادية اجتماعية إنقاذية
أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية عضو كتلة التحرير والتنمية النائبة الدكتورة عناية عز الدين، «ضرورة الخروج من الواقع الاقتصادي والاجتماعي المأزوم كخيار»، معتبرة أنّ «هذا الأمر يتطلب الترفع والتعاون والتكاتف، وإلا سقط الهيكل على رأس الجميع».
وحذّرت عز الدين في خلال رعايتها الحفل الطلابي الذي نظمه مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل – إقليم بيروت لمناسبة ذكرى إحياء قسم الإمام القائد السيد موسى الصدر» من «تأجيل المعالجات الفورية في ظل التهديدات الاقتصادية والاجتماعية وتراجع مؤشرات التنمية، وانخفاض مستويات النمو، وارتفاع البطالة وتزايد نزيف الهجرة، وتزايد قلق الطلاب والمثقفين»، داعية إلى «ضرورة اغتنام فرصة «إجماع القوى السياسية كافة على ضرورة مكافحة الفساد وهزيمته وعدم تفويتها عبر الدخول في بازار الاصطفافات الطائفية والمذهبية والنكايات والاستهدافات السياسية».
وحثّت عز الدين الحكومة الحالية على التحرك من دون أي تقاعس، والعمل بأسرع وقت على وضع رؤية اقتصادية اجتماعية انقاذية، معتبرة أنّ «معيار الاستدامة هو الأساس الذي تقوم عليه أي خطة».
ودعت إلى «التمسُّك بعناصر قوتنا وبمعادلتنا الذهبية جيشنا وشعبنا ومقاومتنا لكي نحافظ على حقوقنا كاملة ونصونها، خاصة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وحقوقنا في البر والبحر والنفط والغاز معتبرة الإدارة الأميركية الحالية تأخذ المنطقة نحو «طعنة القرن» كما وصفها الرئيس نبيه بري»، منوهة «بالموقف الوطني الجامع الذي عبرت عنه مختلف المواقف الرسمية من خلال تأكيدها على تمسك لبنان باستقراره وحقوقه وسيادته واستقلاله، أمام الزائر الأميركي الذي أتى ليبلغنا قرار رئيسه بالاعتراف بسيادة كيان العدو على أرض الجولان».
وأكدت أنّ «الأرض السورية العربية تاريخاً وشعباً وجغرافية سوف تبقى كذلك وهي المصنفة دولياً وفي الأمم المتحدة منطقة محتلة»، متسائلة عن «مصير مبادرات التسوية بعد أن قدمت الإدارة الأميركية «الأرض» هدية لإسرائيل «فماذا بقي لأن نقدمه غير المقاومة؟».
وتوجهت إلى «العرب الذاهبين الى تونس»، ودعتهم إلى «التضامن مع سورية وأرضها إلى فلسطين والضفة وغزة والقدس إلى الشعب الفلسطيني الذي يكافح وحيداً تقريباً من أجل بقائه».
وأكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي خلال رعايته حفل تكريم مدراء المدارس الرسمية والخاصة في محافظة النبطية، أنّ علينا جميعاً أن نكرس ثقافة جديدة تتحصن بالقوة في وجه العدو الصهيوني، وللننفض كل الاثار السلبية التي فرضتها الحرب الأهلية والخلافات السياسية».
وأكد أنّ «الوحدة الوطنية الداخلية، لا يمكن أن تقوم بلغة طائفية ومذهبية أسست إلى واقع علينا أن نتخلص منه، مضيفاً السياسات المتبعة حالياً هي للتخلص من الفساد المستشري في بلدنا والذي علينا مواجهته جميعا بسياسة واضحة مثابرة لكي نتمكن من تحرير الوطن من هذا العدو الداخلي. فمواجهة الفساد هي سياسة عامة للدولة، والمجلس النيابي سيبدأ بعمله بجلسات مساءلة للحكومة لكل الملفات التي قامت بها ونفذتها، لكي يعرف الجميع ما جرى على كل المستويات».