ماذا جرى في موسكو؟

ـ تؤكد مصادر روسية تابعت قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين واللبناني ميشال عون أنّ القمة تحت أنظار الكثيرين في العالم ولبنان وخصوصاً واشنطن وتل أبيب نظراً لموقع الرئيس اللبناني من ملفات مؤثرة كالعلاقة مع حزب الله وملف النازحين السوريين والعلاقة بالدولة السورية، ولذلك تعرّضت القمة لحملة تشويش سبقتها ورافقتها وأعقبتها ومن ضمن التشويش الكذب حول صعوبة ترتيب القمة والحديث عن عدم حماسة روسية لعقدها.

ـ القمة بنظر موسكو ذات أهمية استراتيجية لعدة أسباب… فروسيا التي قدّمت للدول الحليفة والمرشحة للتحالف معها نموذج علاقتها بسورية مثالاً لما تفعله روسيا مع الحليف تعتبر لبنان نموذجاً صالحاً لعلاقتها بالدول التي يتشارك قيادتها أصدقاء وخصوم لواشنطن كحال العراق واليمن على سبيل المثال، والنجاح في إرساء علاقة تخدم لبنان ولا تحرجه أو تعرّض الداخل اللبناني للإهتزاز يشكل مثالاً تريده موسكو لجذب المتردّدين لتعاون مشابه.

ـ لبنان الواقع على خط الجوار مع سورية والمتداخل معها في ملفات أمنية وسكانية وإقتصادية يشكل النموذج لمشروع عودة النازحين الذي تتبنّاه موسكو، ولبنان الواقع على خط النزاع مع «إسرائيل» خصوصاً في ملفات النفط والغاز يشكل مصدر اهتمام روسي كمثال للقدرة على تقديم حلول أمنية وسياسية ذات أبعاد إقتصادية في قضايا الصراع العربي ـ «الإسرائيلي».

ـ موسكو مهتمّة بعدم وضع لبنان في موقع حرج بسبب التعاون معها وتعرف أنّ الرئيس اللبناني شريك يعتمد عليه في العمل الهادئ لتأسيس طويل النفس والمدى لنموذج جاذب للعلاقات مع روسيا خصوصاً من بوابة مستقبل مسيحيّي الشرق.

ـ لهذا غضبت القوات؟

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى