النجمة يدشّن عصر المقاومة الكروية خسر النقاط وفاز بالضربة القاضية

ابراهيم وزنه

حسناً فعلت إدارة نادي النجمة باعلان انسحابها من خوض المباراة المرتقبة ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي مع فريق هلال القدس الفلسطيني على ملعب الأخير في مدينة القدس، انسحاب مشرّف خسر بموجبه الفريق اللبناني نقاط المباراة لكنه بالمقابل كسب احترام الشرفاء على امتداد هذا الوطن العربي المفكك الأوصال، ففي الوقت الذي يجتهد غالبية الحكّام العرب في قممهم المتنقّلة لتمييع فكرة العداوة مع الكيان الاسرائيلي الغاصب، وسعيهم الدؤوب للتطبيع من خلال لقاءاتهم وزياراتهم وامعانهم في حرف بوصلة العداوة لغير محلها، علماً أن كتاب الله يشهد على أن اليهود هم أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا، نجد غالبية الحكّام العرب قد أصبحوا أبعد الناس ايماناً والتزاماً بوصية رب العالمين، ليرد فريقنا الجماهيري على قناعات أولئك الحكّام مجتمعة بموقف مبدئي، نعم لقد أعلنت أقدام لاعبينا الموقف صراحة ومن دون مواربة «لا للتطبيع»، والمؤسف أن عقول الزاحفين المطبّعين لم تزل تسوّق للركوع لا بل تمارس سياسة التركيع تجاه شعوبها.

من وجهة نظرنا كلبنانيين، نؤكّد بأن نادي النجمة قدد نجح في ايصال رسالة واضحة إلى الاتحاد الآسيوي الذي يرأسه البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة، والذي سيتمّ انتخابه لولاية ثالثة بعد ايام معدودة مكافأة له على مواقفه المتماهية مع أسياده المطبّعين، رسالة واضحة الحروف والمعاني، مفادها بأن لبنان لم ولن يعترف بالكيان الغاصب، وستبقى فلسطين القضية المركزية في نفوس الشرفاء، والنجمة بموقفه أعلن بداية عصر المقاومة الكروية، أراد المنظّمون إخضاع لاعبيه للتفتيش والمرور عبر حواجز اسرائيلية، وهنا يسجّل على ادارة الفريق الفلسطيني عدم تجاوبها مع رغبة الفريق اللبناني بنقل ملعب المباراة إلى آخر محايد في أي دولة عربية، بالمحصّلة خسر فريق النجمة النقاط لكنه فاز بالضربة القاضية على المتآمرين والمستسلمين.

وبالانتقال إلى المواقف المشرّفة لعدد من الرياضيين اللبنانيين الذين رفضوا مواجهة لاعبين اسرائيليين في الألعاب الفردية، مضحين بانجازاتهم التي كانت بالمتناول ليسجلوا مواقفاً هي بمثابة دروس علّ وعسى أن يعتبر ناقصو الكرامة وعديمو الشهامة، ومن الأسماء البارزة في هذا الميدان نذكر، يوسف عبود في بطولة المواي تاي العالمية في تايلاند، ومارك أبو ديب في بطولة الشطرنج في اسبانيا، وعز الدين فرج في بطولة التايكواندو في قبرص، وناصيف الياس في بطولة الجودو في تركيا، وبسام صفدية في بطولة كرة الطاولة المتوسطية في ايطاليا في العام 2014.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى