استمرار الاحتجاجات الرافضة لإعلان ترامب: الجولان سيبقى سورياً
لا تزال التداعيات الخطيرة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسيادة الاحتلال على الجولان السوري المحتل يلقي بظلاله الثقيلة على الساحة السورية، الرسمية والشعبية، في ضوء تصميم دمشق المؤكد من أنها ستسترده حتماً، سواء بالوسائل الدبلوماسية أو حتى بالعسكرية، خصوصاً أن كل ما يقوم به الكيان الصهيوني في الجولان المحتل باطل وغير قانوني، ويمثل جزءاً من نهج العدوان الدائم بتحدّي كل القوانين الدولية.
إلى ذلك، واصلت الفعاليات الشعبية السورية وقفاتها الرافضة لإعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل.
ففي منطقة النبك في ريف دمشق حمل أهالي مدينة دير عطية لافتات كتب عليها «منحبك يا جولان وستعود إلى حضن الأم آجلاً ام عاجلاً ومهما فعلوا ستبقى سورياً وما أخذ بالقوة لا يستردّ إلا بالقوة».
الجماهير التي احتشدت في ساحة المدينة استنكرت بشدة في تصريحات لمندوبة سانا ما جاء على لسان ترامب وهتفت بأعلى الصوت أنه مهما فعل أعداء سورية فلن يتمكنوا من محو هوية الجولان السوري المحتل مؤكدة وقوفها يداً بيد مع القيادة والجيش العربي السوري لاستعادته من المحتل بأقرب فرصة.
وفي سياق متصل، كشف موقع «مكان» الصهيوني، أنّ الحكومة الصهيونية بلورت خطةً تهدف إلى إسكان ربع مليون مستوطن في الجولان المحتلّ خلال 3 عقود من الزمن.
وتتضمن الخطة التي نشرت بعد الاعتراف الأميركيّ بـ»السيادة» الصهيونية على الجولان المحتل بأسبوع، «بناء 30 ألف وحدة استيطانية جديدة وزيادة عدد سكان مدينة كاتسرين 3 أضعاف، وإقامة مدينتين جديدتين، إلى جانب إيجاد فرص عمل ومشاريع في مجالي المواصلات والسياحة».
ميدانياً، أكدت وسائل الإعلام السورية، أن وحدات من الجيش تمكنت من القضاء على مجموعات إرهابية من «جبهة النصرة» في كفرزيتا بريف حماة الشمالي بينهم القيادي محمد عبد الرحمن الراعي.
وأشارت وكالة «سانا» السورية، إلى أن وحدات من الجيش السوري استهدفت بقصف مركّز أوكاراً وتحصينات للمجموعات الإرهابية، وذلك في إطار الرد على اعتداءاتها على النقاط العسكرية والمناطق الآمنة في ريف حماة الشمالي.
وأكدت الوكالة، أن الجيش وجه ضربات مركزة لمجموعات إرهابية تابعة لتنظيم «كتائب العزة»، الذي يضم المئات من المرتزقة الأجانب في الأطراف الغربية لبلدتي كفرزيتا واللطامنة، ما أوقع قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين وتدمير أوكار لهم كانوا يتخذونها منطلقاً لتنفيذ اعتداءاتهم.
وقصفت المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية الأحياء السكنية في مدينة محردة بريف حماة الشمالي، الأمر الذي تسبب بوقوع أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي سياق متصل، واصلت الجهات المختصة تمشيط المناطق المطهّرة من الإرهاب وعثرت على أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال من مخلفات الإرهابيين في مدينة انخل بريف درعا الشمالي.
وأفاد مصدر في الجهات المختصة في تصريح لمراسل سانا بأنه خلال متابعة أعمال تمشيط القرى المحررة من الإرهاب حفاظا على حياة المدنيين وعودة آمنة لهم إلى قراهم ومنازلهم عثرت الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي على ذخيرة متنوعة ورشاشات وبنادق حربية من مخلفات الإرهابيين في مدينة إنخل.
وأشار المصدر إلى أن المضبوطات شملت رشاشات ثقيلة وقواذف «ار بي جي» وبنادق حربية آلية وذخيرة متنوعة بعضها غربي الصنع وأجهزة اتصال وإشارة ومناظير ليلية وأسلحة فردية وأقنعة واقية وقطعاً نقدية تعود لحقب تاريخية قديمة.