وثائق تكشف خطة غوايدو للاستيلاء على السلطة والمحكمة العليا ترفع الحصانة عنه ومادورو يُقيل وزير الطاقة
تحدّثت قناة TeleSur، في تقرير لها أمس، عن «وجود وثائق عدة، تؤكد وضع خطة تحت عنوان التحرير ، تعتزم من خلالها المعارضة الفنزويلية الاستيلاء على السلطة في البلاد».
وقالت القناة، إن «رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو، الذي نصّب نفسه رئيساً للبلاد، تحدّث قبل فترة قصيرة، عن تدابير وتحركات تكتيكية ، سينفّذها أنصاره في إطار عملية التحرير ». وهدف هذه العملية، الإطاحة بحكومة الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو، بدعم من البيت الأبيض.
وأشار غوايدو، إلى أن «العملية ستجري وتنفذ بقيادة لجان الحرية والمساعدة»، التي يتوجب عليها، تشكيل «خلايا الحرية» في كل أرجاء البلاد. وقبيل تفعيل هذه اللجان، تنطلق احتجاجات واسعة في كل المناطق.
وهذه الخطة، ستدعمها الحكومة الأميركية، كما يتضح من وثيقة نشرتها وكالة التنمية الأميركية Usaid ، في شباط الماضي.
وفي الوثيقة ورد سرد مفصل لكيفية تشكيل شبكة من مجموعات صغيرة، وهي التي سماها غوايدو، بـ «خلايا الحرية».
وسيتم وفقاً للخطة، تشكيل فرق مهمتها التعاون مع «شركاء غير تقليديين» من Usaid، من أجل تنفيذ عمليات هجومية دفاعية وتحقيق الاستقرار في الظروف القاسية.
وستلعب دور «الشركاء غير التقليديين» عناصر من القوات الأميركية الخاصة ووكالة الاستخبارات المركزية، الذين سيؤدّون دور المحفز في تخريب فنزويلا، كما ستدعم العمليات الجارية في فنزويلا حكومة البرازيل المجاورة.
وستلتزم شركة Frontier Design Group FDG ، المتعاونة مع البنتاغون، بتنفيذ مهمة التركيز على «التطرف العنيف والإرهاب وإثارة الحرب الأهلية والتمرّد».
ومن المعروف، أن شركة FDG، كانت المقاول الوحيد الذي استخدمته Usaid لتكوين «عقيدة مكافحة المتمردين، لصالح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب»، ومن ثمار جهود هذه الشركة، وضع وثيقة عن نشاط الشبكة المذكورة أعلاه.
وأعلنت مؤسسة FDG، أليكس كورتني، أن «هذه الوثيقة لاقت رد فعل إيجابياً جداً من جميع الجهات المعنية».
من جهة أخرى، طلبت المحكمة العليا الفنزويلية من الجمعية التأسيسية «رفع الحصانة البرلمانية عن زعيم المعارضة خوان غوايدو».
وأعطت أعلى سلطة قضائية في البلاد «أمراً بتسليم قرارها هذا إلى رئيس الجمعية التأسيسية من أجل رفع الحصانة البرلمانية» عن غوايدو، لكن الأخير طلب رفع الحصانة النيابية عنه واصفاً ذلك بـ «غير الشرعي».
وفي 29 آذار الماضي أعلنت السلطات الفنزويلية تجريد المعارض خوان غوايدو من منصبه كرئيس للجمعية الوطنية.
وصرّح المراقب العام للدولة الفيس أموروزو بأنه تقرّر منع غوايدو من ممارسة أي وظيفة نيابية لمدة 15عاماً للاشتباه في ممارسته الفساد، وهي المدة القصوى التي ينصّ عليها القانون.
واستبدل الرئيس الفنزويليّ نيكولاس مادورو وزير الطاقة في حكومته لويس موتا دومينغيز بالمهندس الكهربائي إيغور غافيديا ليون، وذلك على خلفية الانقطاع المتكرّر للتيار الكهربائي منذ أوائل آذار الماضي.
وفي مطلع الشهر الماضي وجّه الرئيس مادورو دعوة إلى أنصاره للتظاهر بكثافة رفضاً للإمبريالية الأميركية مندّداً بما وصفه حرب الكهرباء التي أعلنتها واشنطن.
وقال مادورو:»أقدّم دعمي الكامل لجميع العاملين في الشبكة الكهربائية الوطنية الذين يقومون بعمل مكثف لاستعادة التيار الكهربائي. كل الإعجاب والتقدير للشعب الفنزويلي الذي يقاوم بإباء وعزة هذا الاعتداء الجديد االذي نفذّه أعداء الوطن. سننتصر»!
بالتزامن، نظّم غوايدو مع أنصاره تظاهرة في العاصمة كراكاس شهدت مواجهات مع قوات الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع وكان غوايدو قد دعا الفنزويليين إلى النزول إلى الشوارع حتى يترك الرئيس نيكولاس مادورو السلطة.