«لبنان القوي»: لإعطاء الملف الإصلاحي المالي والاقتصادي والكهربائي الأهمية القصوى
دعا «تكتل لبنان القوي» إلى إعطاء الملف الإصلاحي المالي والاقتصادي والكهربائي الأهمية القصوى، لافتاً إلى إعادة تفعيل المبادرة الروسية بشأن النازحين السوريين.
وقال أمين سر التكتل النائب إبراهيم بعد الاجتماع الأسبوعي برئاسة الوزير جبران باسيل «كانت للزيارة الرئاسية لموسكو أبعاد على مستويات عدة، إذ ميّزت لبنان ووضعته في بعده المشرقي، انطلاقاً من دوره نسبة للحريات الدينية، والحضور اللبناني في المنطقة وما يُنتظر منه في الملفات الكبرى ومنها إعادة إعمار سورية، إضافة إلى الملف الاقتصادي».
ولفت إلى أنّ الزيارة «تُوّجت بإعادة تفعيل المبادرة الروسية المتعلقة بإعادة النازحين السوريين، وقد التقى ذلك مع الموقف الذي عبّر عنه وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أمام لجنة المخصصات في الكونغرس الأميركي، بنقله ما سمع من المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية، بما يتعلق بأولوية عودة النازحين السوريين من دون الربط بأيّ حلّ سياسي، وهو ما أخذ حيّزاً كبيراً من الاهتمام وسيتابع مع مختلف الكتل والأطراف السياسية».
وفي ما يتعلق بالقمة العربية في تونس، قال كنعان «تميّز لبنان في القمة أيضاً بموقفه إنْ على صعيد وضع الجولان والموقف القانوني الدولي واللبناني الرافض لما حصل من اعتراف أميركي، أم لجهة النازحين السوريين وعودة سورية إلى الجامعة العربية. وبقدر ما نتأخر بهذه القرارات الكبيرة، بقدر ما سيظهر أنّ التأخير غير مبرّر ولن يدوم».
داخلياً، أشار كنعان إلى أنّ «هناك ترابطاً بين الموازنة والكهرباء وهو العجز»، مشيراً إلى أنّ «هناك محاولة كبيرة لتخفيض العجز والتقيّد بالاصلاحات التي التزمنا بها تجاه المجتمع الدولي والمحلي المالي».
أضاف «لقد بتنا نتحدث عن مناقصات يمكن أن تجرى في دائرة المناقصات أم في لجنة وزارية مشرفة، كما في دائرة المناقصات مع الإشراف. والحديث يتمّ عن المديين القصير والطويل، وبتأمين الطاقة عبر البحر والبرّ، ومن خلال المعامل التي ستنشأ. أما ما حُكي عن هيئة ناظمة ومجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان، فهذه قرارت مجلس الوزراء، ونحن مع كلّ ما يؤدّي الى تطبيق جدّي وقانوني لموضوع الكهرباء».
وأكد كنعان أنّ «هذا هو المطلوب منا دولياً ومحلياً للسير به في الاتجاه الصحيح، ونعطي إشارة إيجابية انه بات وراءنا».
وسأل عن أسباب التأخير في الموازنة «خصوصاً أنّ توقيت إقرارها هو الأهمّ، والمطلوب ان يحصل أمس قبل اليوم، لأننا نريد تضمينها الاصلاحات على مختلف المستويات».
وتطرق كنعان الى اجتماعات البنك الدولي في لبنان، لافتاً إلى أنّ «هناك إجماعاً دولياً على الإصلاح في شقيه المالي من خلال الموازنة، وعلى صعيد الكهرباء من خلال المعامل وتنفيذ الخطة التي يتمّ التنسيق في مضمونها بالكامل مع البنك الدولي»، وقال «الأمور بحاجة إلى تنفيذ، لذلك ندعو الحكومة ونحن جزء أساسي منها، الى المباشرة الفورية بتنفيذ ما تمّ التفاهم عليه وما تضمّنه البيان الوزاري والقرارات التي تلته. وعلينا ان نعتبر انّ الوقت بات داهماً، وهذا الملف الإصلاحي المالي الاقتصادي والكهربائي يجب أن يعطى الأهمية القصوى على غرار ملف النازحين السوريين».