«الرابطة المارونية»: لفتح أقنية الإتصال مع سورية والأمم المتحدة لبرمجة عودة النازحين
رأى رئيس «الرابطة المارونية» نعمة الله أبي نصر، أنّ «رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كان في إطلالته في مؤتمر القمة العربية رئيساً خليقا بلبنان وطموحات أبنائه في الإستقلال والسيادة وتقرير مصيره بما يتناسب مع قناعاته الوطنية، لا لقناعات الآخرين الذين يريدون إبقاء القنابل الموقوتة على أرضه، وهي عبارة عن ملفّات مفخخة جاهزة للانفجار لدى أي إحتكاك دولي – إقليمي في المنطقة، ولعلّ أخطر هذه الملفّات بالنسبة له وللبنانيين، هو موضوع النزوح السوري الذي لم يعد للبنان القدرة على تحمّل تبعاته على جميع المستويات».
وقال في بيان «يوماً بعد يوم، يتأكد لنا أنّ النزوح السوري الكثيف إلى لبنان، لم يكن مجرد حركة عفوية، بل جرى استغلال الحرب من جهات دولية وإقليمية، بموافقة جهات لبنانية رضخت في حينه للضغوط الدولية والعربية لإمرار خطة تغيير الواقع الديموغرافي في لبنان، عن قصد أو عن غير قصد».
أضاف «ومن سخرية القدر أن يطلب من هذا البلد الصغير بإمكاناته والضيق بمساحته أن يستوعب من النازحين ما يزيد على نصف سكانه، في حين نرى أنّ رئيس الولايات المتحدة يبني جداراً عازلاً على حدود بلاده مع المكسيك لوقف الهجرة إليها، وتجتهد أوروبا في ابتكار الوسائل الكفيلة التي تمنع تسرّب النازحين إلى بلدانها عبر الحدود البحرية، بالعمل على إبقائهم في لبنان وسواه من الدول المضيفة. وبالتالي نرى أنه يتعين على جميع مكونات الحكومة الحالية، بدءاً برئيسها ووزير خارجيتها اتخاذ القرارات الحاسمة بفتح أقنية الاتصال مع الدولة السورية والأمم المتحدة في آن، على اعتبار أنّ الجهتين مسؤولتان عن برمجة عودة النازحين إلى ديارهم، وهذا حق لهم وواجب وطني علينا جميعاً».
ونبّه إلى أنّ «لبنان مهدّد بتبديل جذري في واقعه السكاني وتوازنه الطائفي الدقيق. كما أنّ مساحته الصغيرة وقلة موارده، تجعلانه عاجزاً عن استيعاب هذا العدد الكبير من النازحين، الأمر الذي سيؤدّي حتماً إلى تفاقم هجرة اللبنانيين أنفسهم، فضلاً عن أنّ وجودهم قد يتسبّب بزعزعة الإستقرار في البلاد على كل الصعد».
وختم «إننا نتطلع إلى موقف وطني موحّد حول هذا الملف الخطير من أجل مستقبل لبنان ورخاء أبنائه».