من أجل الجولان

الشيخ حمود: قرارات ترامب فاشلة ونحن سننتصر انتصاراً كاملاً لا يعكر صفوه شيء
المطران صليبا: قرار ترامب حول الجولان حماقة ورعونة لا تليق بدولة عظمى
قصيفي: أرض الجولان سورية عربية وهي لأهلها هكذا كانت وهكذا يجب أن تبقى مدعّمة بقوة الحق
عطايا: قرار ترامب جائر وسخيف… وتحرير الأمة سيكون من بوابة الجولان السوري المحتلّ
حمدان: انتصار سورية على الإرهابيّين بوابة عبور لتحرير فلسطين عبر الجولان
ابو العردات: قرار ترامب استكمال لوعد بلفور لكننا سنصمد في القدس وسورية وسنحرّر كلّ أرضنا المحتلة
الأسمر: لا تضيع أرض وراءها مقاومة ولن يضيع الجولان طالما أن إرادة شعب سورية وقيادتها وجيشها التمسك به
مرهج: قرار ترامب لن يمرّ وسورية ستدحر الاحتلال كما دحرت الإرهاب
الحسنية: سيكون منا على أرض الجولان مئة سناء وخالد لتحرير الأرض المغتصبة

وألقى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود كلمة جاء فيها:

«ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنّ لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون، وعداً عليهم حقاً في التوارة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ»

نعم نستبشر كما استبشرنا في أحلك أوقات الاجتياح الإسرائيلي عندما أتحفنا الكذابون بقولهم إنّ العين لا تقاوم المخرز وانتصرت العين على المخرز وانتصر الدم السيف.

نستحضر في هذه اللحظات فقط ما بين 13 أيار 1983 و6 شباط 1984 كم كانت الرؤية مغلقة على الكثيرين وكم كانوا يعيشون في الضباب والأوهام، والحمدلله أنّ اتفاق 17 أيار المشؤوم استمرّ أشهراً فقط ثم انتصر الحق، من كان من الجميع ان تنسحب إسرائيل عام 2000 دون قيد أو شرط وينجح باراك وقتها في الانتخابات على شرط الانسحاب، كان هذا شعاره الرئيسي آنذاك، من كان يظنّ أن ننتصر بهذه العزة عام 2006، من كان يظن أنّ سورية التي حوصرت عالمياً، دولياً، عربياً، نفطياً، ستنتصر بهذه العزة، فتحرّر وتقف ويقف معها الشرفاء في المعركة.

معركتنا مستمرة برأينا، ولعلّ أوضح من عبّر عن ذلك سماحة السيد حسن نصرالله عندما قرأ في زيارة بومبيو الفشل الذريع، ونقرأ أيضاً في قرارات ترامب الفشل الذي هو أبشع من الأول، لأنّ جلّ ما يريده كما يبدو من الأمر أن يدعم نتنياهو في انتخاباته ليدعمه في الفترة الثانية التي لن يراها على الأرجح.

الجولان سينتصر، الجولان على طريق المقاومة، الحمدلله الذي جعلنا نقرأ الأمور كما هي ولا كما يقرأها الآخرين الذين صمّوا آذانهم واستكبروا استكبارهم، نحن كلّ الوطنيين والإسلاميين الصادقين نقرأ الأمور كما هي، وسننتصر انتصاراً كاملاً لا يعكر صفوه شيء، فلسطين، غزة، القدس، الجولان، العراق، اليمن وحيث ما هنالك مؤامرة…

المطران صليبا

وألقى مطران السريان الأرثوذكس في جبل لبنان المطران جورج صليبا كلمة جاء فيها:

قال السيد المسيح السلام لكم سلامي أعطيكم وليس كما يعطي العالم السلام، جبران خليل جبران فيلسوف لبنان وحبيب العرب وحبيب الأدب العالمي، له قول الحق حقٌ رضي الناس أم غضبوا، والحق لا يتزعزع، ولسوء الحظ إن الغرور يصيب الأقوياء ويظنون إنهم آلهة على الأرض يتصرفون لا كما يشاء الله، ولا كما يُرضي البشر، بل ينفذون غرائز وأهواء قاسية لا تمت إلى الانسانية بصلة، دولة عظيمة كأميركا، ولا أقول أن أقوى دول العالم لكنها من الدول القوية،والأقوى هو الله، كيف تستسلم للصهيونية وكيف تضع قيمتها وقدرها في أيدي هؤلاء الصهاينة الذين يبغضون الله والبشر، ولا يقبلون بنا كبشر على هذه الأرض، فنحن بنظرهم طبقة أخرى من المخلوقات. كيف ترضى أميركا ويرضى «فخامة» الرئيس ترامب أن يعطي ما ليس له لمن لا يستحقه وليس له، كيف يعطي القدس للصهيونية والجولان للصهيونية، كيف يعطي أراضٍ وبلاداً في مختلف أنحاء العالم، في اميركا اللاتينية وبلاد العرب وفي اماكن أخرى من الدنيا، كلما استطاع أن يتدخل ويضع انفه هناك، كيف يسمح لنفسه وكيف تسمح له امبراطوريته اميركا أن يكون هذا الحاكم المستقوي على هذه الشعوب.

أضاف: دُعيت مرة إلى خطاب في الأمم المتحدة حيث تكلم الكثيرون، وقلت لهم أستغرب أن أسمع من مسؤول أميركي كلمة»القوة حق» بينما كل الدساتير تقول «الحق هو قوة»، وليس أقوى من قوة الحق..

وفي مكان آخر يقول «الكل للسلام» وأنا أقول «السلام للكل» والمنطق يقول ذلك، وما جرى اليوم في الجولان أرضنا الحبيبة وأنا انتسب إليها، هذه الأرض المقدسة، أرض سورية العزيزة، كيف يسمح لنفسه هذا «الرئيس» لهذه الدولة العظمى، بالتصرف بها وكأنه يُسلم دمية لاطفال يلعبون، هذه حماقة ورعونة لا تليق بدولة عظمى، وكيف يسكت الأميركيون على هذا التصرف.. لست أدري، كيف يتصرف بأرض هي ملك لثلاثين مليون سوري.. لهذا فإن قرار «مستر ترامب» هو قرار غير عادل ومرفوض.

وتابع: نحن تعلمنا خاصة بعد نكبة 1948، حيث أتى رجلاً غريباً إسمه بلفور وزير خارجية بريطانيا في تشرين الثاني سنة 1917 ووعد اليهود أن يعطيهم أرض فلسطين، ومن أين له هذا الحق بذلك، وهل فلسطين هي ملكه أو ملك امبراطوريته، وهل أرض الجولان هي ملكك يا «سيد» ترامب حتى تتصرف به كما تشاء..

وختم: تعلمنا في هذه الظروف وخلال هذه السنين قولاً وهو «لا يموت حق وراءه مطالب» وأنا أقول هذا ومؤمن بكلمات الله وكلمات الوحي والحكمة والعدالة التي ستهزمهم وتفشلهم. ومن زاوية ثانية أقول عن اليهود الذي يدعون أنهم لا تعنيهم الصهيونية، أن اليهودية والصهيونية والاسرائيلية هم وجوه لعملة واحدة..

قصيفي

وألقى نقيب المحررين جوزيف قصيفي كلمة في اللقاء أشار فيها إلى أنّ «الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقرّ بحق إسرائيل في ضم الجولان. لا يحق لمن لا يملك أن يهب ما ليس له، وحدود الدول المعترف بها دولياً وإقليميا، والمرتكزة إلى حقائق التاريخ والجغرافيا ليست سلعة سائبة يمكن تجييرها لأي كان، ولو انتزعت بالقوة الغاشمة».

أضاف: «أرض الجولان سورية عربية، وهي لأهلها. هكذا كانت، وهكذا يجب أن تبقى مدعّمة بقوة الحق، لا بحق القوة، وبوحدة الموقف العربي الذي آن له أن يخرج من الأدبيات المحنطة، و»الكليشيهات» المستهلكة إلى عمل جماعي منظم على المستويات السياسية والدبلوماسية والإعلامية، وأن يطلق منطق «رفع العتب»، وحفظ ماء الوجه بالحد الأدنى حيال الشعوب المسلوبة الإرادة والمستسلمة للاملاءات الأميركية التي لا تفعل إلا ما تريده إسرائيل».

«إن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ويجب ألاّ نكون هذا الشيطان. ودعوتي إلى الصحافيين والإعلاميين في لبنان والعالم العربي والدول الأخرى شرقاً وغرباً، أن يقفوا إلى جانب الحق في القدس والجولان، وهذا واجبهم المقدس الذي يجب أن يسعوا إليه.

وختم قصيفي مقترحاً «أن ينبثق من هذا اللقاء لجنة متابعة سياسية قانونية وإعلامية لقيادة تحرك دولي واسع يضيء على جوهر القضية التي يُعمل على طمسها بالتضليل».

عطايا

وألقى كلمة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين ممثلها في لبنان إحسان عطايا، وجاء في كلمته:

اليوم نشعر أن الجولان يعانق القدس في علياء المجد، الرئيس الأميركي ترامب عندما اتخذ قراره الأخير بالسيادة الصهيونية على الجولان المحتل حوّل نفسه من رئيس دولة إلى رئيس مكتب عقاري مزورِ، لأنه لا يحق له ولا لغيره، ولا يستطيع أحد أن يغير التاريخ والجغرافيا.

أضاف: قبل أكثر من سنة اتخذ قراره الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها، فأعاد قضية القدس والقضية الفلسطينية إلى أولى الأولويات، واليوم بهذا القرار يعيد الجولان إلى أولى الأولويات لأننا نعتبر أن الجولان يوازي أرض فلسطين والأرض المحتلة في لبنان، وكما تحررت وخرج الاحتلال من جنوب لبنان ومن غزة بفعل ضربات المقاومة، سيخرج من الجولان ومن كل فلسطين، ولن يستطيع أحد أن يغير الحق وأن يغير ثوابت الأمة.

وتابع قائلاً: نحن اليوم في هذه الوقفة نقول أن سورية كانت وما زالت سداً منيعاً أمام كل المؤامرات الصهيونية والأميركية التي كشفت عن عمق عدائها للشعوب العربية، وليس للشعب الفلسطيني فحسب، ومحاولة من هذا الرئيس الأميركي أن يعيد تشكيل خارطة شرق أوسط جديد بسيادة صهيونية، وهذا لا يمكن أن يحصل بعد أن أصبحت أميركا الآن أدنى من مستوياتها، ولم يعد قرارها أحادياً اليوم، أميركا تتجه نحو الهزيمة، وبهذا القرار الجائر والسخيف الذي لا يعني شيئاً عادت لتكشف عن قناعها العدواني ضد الشعوب والأمة وضد كل من ينادي بالحرية والاستقلال، ومن هنا نجد أنها تحاصر الجمهورية الإسلامية في إيران اقتصاديا وتعمل على تخريب الوضع في فنزويلا وعملت في أكثر من دولة، في كوبا وغيرها وتحاول دوماً أن تضع الشوك في خاصرة هذه الأمة، ونحن نرى أن تحرير الأمة سيكون من بوابة الجولان السوري المحتل..

حمدان

وألقى أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون» العميد مصطفى حمدان كلمة جاء فيها:

السلام والرحمة على أرواح شهداء أبناء الحياة نسور الزوبعة الذين تواجدوا حيث يجب أن يكونوا على أرض شامنا الحبيب.

السلام والرحمة على أرواح شهداء كلّ أمتنا العربية، وبالمختصر نحن من بيروت المرابطة على الثغور نتوجه مع أبناء العز بأن نقول معاً تحيا سورية تحيا سورية.

سورية بعد انتصارها العظيم على عصابات الإخوان المتأسلمين أصبحت حدودها على امتداد الأمة من المحيط إلى الخليج العربي، بكلّ بساطة لمن يهمّه الأمر، بالنسبة إلينا نحن القوميين والقوميين العرب نقول بأنّ هضبة الجولان وبحساب الدم هي أعلى وأغلى قمة من قمم سوريانا العظيمة.

وإنّ إمضاء هذا المعتوه ترامب لا يساوي أيضاً في حساب الدم بصمة قدم من أصغر طفل من بني معروف الأشاوس على أرض الجولان أو من أبناء الجولان المقاوم.

وأخيرا كما نقول دائماً ونؤكد المؤكد أنّ انتصار جيشنا العربي السوري على كلّ هؤلاء الإرهابيين في سورية هو الذي سيكون بوابة العبور إلى تحرير فلسطين كلّ فلسطين من نهرها إلى بحرها وقدسها الشريف، وبالتأكيد عبر الجولان… وأعود لأكرّر تحيا سورية.

ابو العردات

وألقى أمين سر حركة فتح في لبنان وفصائل منظمة التحرير الفلسطينة فتحي ابو العردات كلمة جاء فيها:

«بداية أولاً أن أشكر قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي على هذه الدعوة الكريمة من أجل الالتفاف والتوحد حول قضية أساسية نجتمع حولها وهي قضية القرار الأخير لترامب بشأن الجولان السوري، وحين نتحدث عن الجولان لا بد أن نربط بين القرار السابق حول القدس ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، ونحن نعلم تماماً أن القدس هي ركن من أركان هويتنا العربية الإسلامية والمسيحية بما تمثل، وهي العاصمة الروحية لكل العرب والمسلمين والأحرار في كل العالم.»

وأضاف:» هذا القرار مسّ في العمق وفي الجوهر وفي القلب ثوابت أساسية من ثوابت الأمة، ولا يمكن أن يدعي أي أحد منا سواء كان قومياً أو وطنياً أو يسارياً أو أي شيء آخر أن مسيحيته وإسلامه وعروبته وقوميته من دون القدس أو أي بقعة من بقاع عالمنا العربي.

اليوم لا أريد أن أؤكد المؤكد الذي سبقني عليه كل الإخوة الذين تكلموا، أحييهم جميعاً، وسأختصر بموقف أعلناه نحن في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بأدبياتنا وثوابتنا ونحن جزء من الأمة ونضالنا جزء من نضالها، لذلك اليوم كما نرفض اعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي الذي يحتل وطننا كذلك نرفض احتلال إسرائيل للجولان وبالتالي لا نعترف بقرار ترامب،لأن الجولان أرض عربية سورية فلسطينية.»

وختم:» لن نكتفي بالتنديد بل يجب أن نضع برامج ونسلك كل الطرق التي تؤدي إلى تحرير القدس والجولان، ونحن في هذا العالم لسنا وحدنا، وقد جربوا في سورية كل أشكال الفتن ودفعوا الملايين وبقيت صامدة، وجربوا في فلسطين من خلال الفتن لفصل الضفة عن غزة ولم ينجحوا، سلاحنا هو الوحدة، عندما اخذوا قرار منح الجولان إلى فلسطين ظنوا أنهم يخضعون هذه الأمة، هذا القرار هو استكمال لوعد بلفور، ولكن أقول اليوم أن الأسرى يخوضون معركة الصمود ويصنعون بطولات جميعنا نشهد عليها، وإخوتنا في الجولان سيبقون صامدون في أرضهم، وجميعنا سنقف في وجه هذا الخطر الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية، نقول لهم سنصمد في القدس وسورية وسنحرر كل أرضنا المحتلة».

الأسمر

والقى رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر كلمة جاء فيها:

«ها هي الترجمة الفعلية «لشعار الشرق الأوسط الجديد» الذي وعدت به كونداليزا رايس عام 2006 وها هي النتائج الحقيقية لسياسة «الفوضى الخلاقة» التي تبنتها الإدارة الأميركية خلال السنوات العشرين الماضية. إنها مزيد من تعميق التحالف الأميركي الصهيوني الغاصب إنها مزيد من العنصرية والظلم والقهر، إنها مزيد من قضم الأراضي وبناء المستوطنات ومصادرة الأملاك وسلخ المناطق ومحاولات كسر إرادة الشعوب. إنها مزيد من الإرهاب والتكفير والتضليل بعيداً عن مفاهيم الديانات السماوية والإنسانية، إنها لا تعني سوى المزيد من التأسيس لحروب جديدة وسفك الدماء وقتل الأبرياء.»

واضاف:»إننا أمام محاولة فرض أمر واقع ليس على الشعب السوري فقط وعلى الشعوب العربية بل وكذلك على المجتمع الدولي ومؤسساته الرافضة لهذه السياسات الاستعمارية والاستيطانية التي رفضها الأكثرية الساحقة في مجلس الأمن الدولي ورفضتها قبله الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1981 الذي أدان بشدّة القرار الإسرائيلي بضم القسم المحتل من هضبة الجولان باعتباره مخالفاً لمواثيق الأمم المتحدة.

أيها الرفاق، نعم يستطيع الرئيس الأميركي ترامب الذي يتخبط في أزماته الداخلية والخارجية ممارسة هذه العنجهية وهذا التفلت من القيم الإنسانية، ويستطيع نتنياهو محاولة الخروج من مأزقه الانتخابي والتجديد لسياساته العدوانية وتستطيع القمة العربية أن ترفض في البيانات فقط ضم الجولان من دون تحديد آليات لترجمة قرارها. لكننا نؤكد بكامل إيماننا وبشهادة تجاربنا أنه وكما قال الإمام علي عليه السلام لا يضيع حق وراءه مطالب.»

وتابع:»لا تضيع أرض وراءها مقاومة ومجاهدين نذروا أنفسهم لحمايتها وطرد الاحتلال منها كما حصل في لبنان من قبل المقاومة وثالوثها الذهبي. ولا يضيع وطن أنجبت أرضه أمثال الشهيد عمر أبو ليلى في الأراضي الفلسطينية. ولن يضيع الجولان طالما أن إرادة شعب سورية وقيادتها وجيشها التمسك به بعد 52 عاماً من الاحتلال رغم كل الإغراءات والاعتداءات والتهديدات مهما طال الزمان واستطال العدوان.

وما انتصار سورية على أعدائها وعلى الإرهاب التكفيري من العصابات الداعشية وأخواتها سوى دليل على استعداد هذا الشعب الأبيّ وقيادته وجيشه الباسل للمزيد من قبول التحديات المصيرية وسوف تنتصر سورية وجيشها وشعبها بقيادة الرئيس الأسد عاجلاً أم آجلاً وسيعود الجولان إلى كنف الوطن لتعمّ الإنسانية مكان بغض وحقد الصهاينة.

وتجارب الشعوب تؤكد وتشهد على ما نقول، من جنوب أفريقيا، وقبلها من فييتنام واللاوس وكمبوديا وأميركا اللاتينية وشعوب أفريقيا التي كانت مستعمرات شاهدة على أفول الزمن الاستعماري وزمن كسر إرادة الشعوب. وسينتهي زمن آخر نظام عنصري استعماري في العالم.»

وختم:»نحن اليوم أحوج إلى جبهة عربية تشكل بديلاً عن العجز العربي الذي تجسده جامعة الدول العربية. نحن بحاجة إلى الوحدة الحقيقية بين شعوبنا العربية وخلق أدوات نضالية تترجم شعاراتنا وآمال شعبنا في التحرر والحرية والتقدم. نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى للعمل مع الدول الصديقة المحبة للسلام من روسيا إلى الصين إلى فنزويلا وسائر الشعوب والدول التواقّة إلى السلم العالمي. نحن بحاجة إلى عودة سورية إلى جامعة الدول العربية لتمارس دورها الرافض والممانع لسياسات الذل والخنوع والاستسلام.

وإننا من على هذا المنبر الوطني ندعو الحركة العمالية العربية والحركة النقابية العربية بكل مكوناتها إلى المبادرة وتنظيم اللقاءات والمؤتمرات والتواصل مع الحركات النقابية الصديقة في العالم، وطرح المواقف الواضحة في المنابر العالمية مثل مؤتمر العمل الدولي كما مؤتمر العمل العربي ليس فقط لإدانة قرارات أميركا وإسرائيل وهو تحصيل حاصل، بل لاتخاذ مبادرات عملية من شأنها إلحاق الضرر الفعلي بسياسات وإقتصادات كل من يساهم ويساند هذا العدوان على الجولان وعلى حق العرب بأوطانهم وبثرواتهم وبمواردهم الطبيعية.

عاش الجولان السوري أرضاً عربية، عاشت قيم التحرر والحرية، عاشت فلسطين حرة مستقلة، عاش لبنان».

مرهج

وألقى النائب والوزير السابق بشارة مرهج كلمة جاء فيها:

بداية تحية للحزب السوري القومي الاجتماعي على مبادرته التي تعبّر عن حسّ القومية… ندين كما كلّ القوى الوطنية القرار الأميركي الخاص بتأييد الكيان الصهيوني الغاصب في ضمّ أرض الجولان العربي السوري، مؤكدين أنّ هذا القرار شأنه شأن القرار المتعلق بالقدس، هو قرار باطل وليس له من مبرّر غير المصالح الضيقة العارمة للرئيس الأميركي الذي يقايض الحق العربي بالتأييد الإسرائيلي واليهودي الذي يحتاجه لتجميد أزماته وإكمال ولايته المهزوزة.

وعلى الرغم من أنّ هذين القرارين تمّ رفضهما وإدانتهما بشدة من قبل أهل القدس وأهل الجولان ومعهما جماهير فلسطين والأمة العربية وأحرار العالم… وعلى الرغم من أنّ هذين القرارين يطعنان في الصميم ما يسمّى بالشرعية الدولية وقوانينها ومواثيقها ومؤسّساتها، ويثيران الفوضى في العالم، ويزعزعان العلاقات الدولية، ويستحقان كلّ أشكال الرفض والتنديد والمقاومة، إلا أنّ ردّ الفعل العربي الرسمي كان هزيلاً وجلاً متهافتاً بما يتناقض مع الإرادة الشعبية العربية وما يعكس رضوخ النظام العربي الرسمي للإملاءات الأميركية، الأمر الذي يستفيد منه الكيان الصهيوني الغاصب للمضيّ في مشروع التهويد الكامل للقدس وإقامة الدولة اليهودية الخالصة على حساب الحقوق الفلسطينية غير قابلة للتصرف من أحد وفي طليعتها حق العودة واستعادة السيادة والأرض كلّ الأرض وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية.

وإذا كان القرار الصهيوني الأميركي يعكس النظرة الاستعمارية القديمة المتجدّدة على يد نتنياهو وترامب فإنه يعاكس حركة التاريخ وإرادة الشعوب المتطلعة إلى الحرية والاستقلال، ولذلك فإنه لن يمرّ في ظلّ يقظة الشعب العربي وتصميمه على مساندة سورية وفلسطين ولبنان على طريق المقاومة واسترداد الأرض وتثبيت الحق مهما كانت الصعوبات ومهما بلغت التضحيات.

وكما دحرت سورية الإرهاب ستدحر الاحتلال، عاش الجولان عربياً سورياً، عاشت فلسطين حرة مستقلة.

الحسنية

وكان ألقى نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية كلمة جاء فيها:

لم ندع إلى هذا اللقاء لكي نتضامن مع الجولان أو مع فلسطين أو مع سورية أو مع العراق بل دعوناكم لكي نتضامن ونقف في وجه قرار رئيس دولة إرهابية تقتل الشعوب، تنادي بالحرية وهي أبعد ما يكون عن الحريات، تهب ما ليس لها وكأنّ العالم هو مستعمرة من مستعمراتها، وكأن الدول هي تحت وصايتها، ونحن نعلم منذ العشرينات من القرن الماضي حين كتب الزعيم أنطون سعاده سقوط الولايات المتحدة الأميركية من عالم الإنسانية الأدبي، والآن نقول في عهد ترامب سقوط الولايات المتحدة الأميركية من عالم الأخلاق والأدب والقيم والإنسانية، فهي دولة غازية غادرة غاشمة متسلطة محاولة أن تستعبد الشعوب.

نحن أتينا هنا لا لأن نقول فقط نحن ضدّ هذا القرار بل نحن هنا لنقول له كما كانت سناء محيدلي وخالد علوان على أرض الجنوب سيكون منا مئة سناء محيدلي وخالد علوان على أرض الجولان لتحرير هذه الأرض المغتصبة.

تغطية: عبير حمدان – سماهر الخطيب

تصوير: مخايل شريقي- جهاد وهبة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى