انطلاق فعاليات مهرجان حمص السياحي الثقافي… لوحات تشكيليّة وحرفية وحفلات فنية

انطلقت من ساحة القيصرية في حمص القديمة فعاليات مهرجان حمص السياحي الثقافي الأول والتي تشمل فنوناً تشكيلية وحرفية وحفلات فنية.

تضمّن اليوم الأول من المهرجان الذي تقيمه محافظة حمص بالتعاون مع جهات عدة افتتاح معرض مهن تراثية وصناعات ريفية في ساحة القيصرية شمل العديد من المصنوعات اليدوية التي تنفرد بها مدينة حمص، إضافة الى مأكولاتها التراثية كما تم افتتاح معرض للتصوير الضوئي وإقامة حفل لأوركسترا مديرية الثقافة.

أحمد عكاش مدير سياحة حمص أشار في تصريح صحافي له خلال افتتاح معرض المهن التراثية إلى أن المهرجان ينظّم ضمن فعالية التراث السوري احتفالاً برأس السنة السورية 6769 ويشارك فيه نحو 25 عارضاً وعارضة يقدّمون منتجات يدوية ضمن مسعى من مديرية السياحة لمساعدتهم على الاستمرار في المهنة.

من جانبها المهندسة نظام نقشو مديرة المدرسة الفندقية في حمص تحدّثت عن مشاركة المدرسة في المهرجان والتي تمثلت بصنع طلبة المدرسة لأكلة «الهريسة»، وهي من المأكولات التراثية بهدف الحفاظ والتعريف بكل ما هو تراثي.

ممتاز المدني رئيس جمعية «كرم الشامي الخيرية» بين أن مشاركة الجمعية شملت العديد من المنتجات اليدوية القديمة والمعروضات المنوّعة من السيف الدمشقي وساعة حمص القديمة وغيرها صنعها متدربون من دار الصناعات اليدوية التابعة للجمعية بهدف إحياء هذه الصناعات التراثية والمحافظة على تراث الأجداد.

الحرفي عبد المجيد النحاس شارك في المعرض من خلال عشرات القطع والتحف الشرقية، موضحاً أن ميزة العمل بهذه الحرف تتم بصورة يدوية ومن دون أي تدخل آلي ومن القطع التي صنعها: دلال القهوة واللوحات والصواني التراثية وغيرها.

المهندسة غنى الطرشة شاركت بخمسين قطعة من اللوحات التذكارية واللوحات الجدارية والهدايا من خلال فنّ سكب الأكريليك معتبرة أن المعرض فرصة لإحياء كل ما هو جميل وأثري في مدينة حمص وإعادته من جديد.

وفي قاعة المركز الثقافي بحمص أقيم معرض للتصوير الضوئي بمشاركة أكثر من 11 مصوّراً رصدت لوحاتهم مدينة حمص القديمة بشوارعها وحجارها السود ومناظر طبيعية بالاضافة للوحات عكست الواقع الحياتي للناس وعودة الحياة للمدينة.

عدي عبود رئيس جمعية المصورين في حمص لفت إلى أن اللوحات المشاركة تجاوزت الـ75 وتتحدث أغلبيتها عن التراث والمهن الحرفية التي اشتهرت بها المدينة، لافتاً إلى أن المعرض الذي حمل عنوان «حمص وتراثها» يسلّط الضوء على الاماكن الأثرية والمعالم التاريخية وبساطة الحياة بالمدينة وعودتها لألقها بهمة أبنائها وتضحيات الجيش العربي السوري.

عمر داغستاني أمين سرّ جمعية المصورين بحمص اعتبر أن التصوير الفوتوغرافي من أهم الفنون لكونه ينقل تفاصيل من واقع الحياة والأماكن الأثرية أما المصور سامر الشامي أحد المشاركين في المعرض فنوّه بأهمية هذه الفعالية التي تعطي صورة عن مدينة حمص وجمالها وما عانته من إرهاب.

الموسيقي نوفل دربولي بين أن المعرض يصوّر القديم والجديد ويعكس المآسي التي شهدتها المدينة وأحيائها من جديد وتعطش أبنائها للفن بكل أشكاله منوّهاً بضرورة دعم المواهب الفنية وتشجيعها لتقدم نتاجه.

وضمن ختام فعاليات اليوم الأول أقيم اليوم على مسرح دار الثقافة بحمص حفل لأوركسترا مديرية الثقافة بقيادة الموسيقي حسان اللباد حيث قدم 86 عازفاً وهم أعضاء الفرقة مجموعة من المقطوعات الموسيقيّة المنوعة والأغاني الوطنية والتراثية.

وبيّنت لمى طباع رئيسة لجنة تنسيق المهرجانات بالمحافظة انه بعد حالة التعافي التي شهدتها حمص أصبح من الضروري التوجّه لإدخال الفرح الى قلوب المواطنين ومن هنا انطلقت فكرة إقامة هذا المهرجان مشيرة إلى أن المهرجان مستمر لغاية الـ10 من نيسان، وهو من تنظيم محافظة حمص بالتعاون مع مديريتي الثقافة والسياحة ونادي المحافظة ونقابة الفنانين إضافة لمشاركة عدد من المؤسسات والشركات الأهلية في المهرجان.

حسان اللباد مدير ثقافة حمص ذكر أن مهرجان حمص الثقافي والسياحي الأول شهد اليوم ولادة أول أوركسترا موسيقى شرقية في حمص تتألف من مجموعة من الأساتذة والطلاب من كلية التربية الموسيقيّة ومعهد محمد عبد الكريم وتشكلت منذ فترة وجيزة وهي تسعى لتقديم الموسيقى الأفضل لارتقاء الذائقة الموسيقيّة للجميع على اختلاف اذواقهم.

أحمد داود مدرس بكلية الموسيقى في جامعة البعث وعضو في الاوركسترا لفت إلى أن تأسيس الفرقة سيكون ولادة لأعمال موسيقية قادمة ومشاركات متنوعة.

أما ناصيف مخول عازف درامز فأشار إلى أن الفرقة خلقت جواً من الانسجام والألفة مع الجمهور على حين اعتبر إسكندر بدر عازف بيركشن ان الفرقة كانت مجرد حلم وطموح واليوم تحقق الحلم وسيكبر بالعمل والإبداع.

الجمهور الذي حضر بكثافة اليوم الحفل الموسيقي عبر عن إعجابه بأداء الأوركسترا، مشيراً إلى أهمية أن يكون هناك مَن يمثل هذه المدينة فنياً وعلى جميع المسارح.

يشار إلى أن فعاليات المهرجان تتضمن نشاطات متنوعة في الهواء الطلق في شارع خالد بن الوليد وبمشاركة فعاليات أهلية واجتماعية وثقافية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى