درويش من البرلمان الأوروبي: لتعميم العدالة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة
ألقى رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش كلمة في ندوة نظمها في البرلمان الأوروبي، «حزب الشعب الأوروبي»، تحت عنوان «الطريق نحو تعافي الشعب السوري» وتطرق فيها إلى أوضاع المسيحيين في المنطقة وأوضاع النازحين في لبنان.
وأشار درويش إلى أنّ العالم «يشهد العديد من القضايا الخطيرة: من الحروب إلى اللاجئين ومن الأزمات الاقتصادية إلى الانفجار السكاني»، داعياً إلى «حوار ومناقشات فعّالة من أجل تحليل موضوعي وإيجاد الحلول المناسبة لتلك المشاكل الدرامية».
وقال «لعب المسيحيون في الشرق دوراً إيجابياً ورائداً في المنطقة من العراق إلى سورية ومن الأردن إلى لبنان. لا ينبغي علينا أن نتخلى عنه، وعلى المسؤولين ألاّ يتذرّعوا بأنهم أصبحوا أقليات في هذه البلدان، لإهمال الوضع الحرج الذي يمرون به».
ولفت إلى أنّ لبنان يستضيف أكبر عدد من اللاجئين، ورابع أكبر عدد من اللاجئين في العالم، معتبراً أنّ «هذا الوضع يضغط على المجتمع اللبناني المضيف في جميع القطاعات بما في ذلك التعليم والأمن والصحة والإسكان والمياه والكهرباء».
وعرض لما قدّمته أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك من مساعدات للنازحين السوريين، وقال «لا تقتصر مأساة اللاجئين على طائفة معينة لأنّ جميع السوريين عانوا منذ ما يقرب من 8 سنوات من محرقة جديدة. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنّ المجتمع الدولي يواجه تحدّي مساعدة اللاجئين على العودة إلى منازلهم وأراضيهم. لكن هذا الهدف النبيل لا يمكن تحقيقه ما لم يوّفر المجتمع الدولي نفسه الوسائل لتحويل هدفه إلى أعمال. نعني بذلك المساعدة السياسية والاقتصادية في التدابير العملية. ليس فقط لوضع حد لمعاناتهم ولكن أيضاً، لمساعدتهم على المساهمة في عملية إعادة الإعمار».
وختم «إنّ المجتمع الدولي الذي تمثله البلدان الفعالة، هو المجتمع الذي يخطط ويعمل من أجل وضع حدّ للفقر وعدم الاستقرار والاحتلال والقمع والتعصّب والأصولية والحروب الكبرى. هذا ليس تفكيراً بالتمني. هذه دعوة خالصة لتعميم العدالة بين العالم بأسره، ولتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإلا فسيتعيّن علينا دائماً مواجهة الطلب على المساعدات المالية والإنسانية لأنّ القسوة تنتج القسوة، والقمع ينتج القمع في دائرة لا نهاية لها من العنف والظلم».