غزة: نمتلك أوراقًاً كثيرة للردّ على جرائم الاحتلال
قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر أمس، إن شعبنا وفصائل المقاومة لن يقبلوا بمماطلة الاحتلال الصهيوني في تطبيق تفاهمات التهدئة، مؤكدًا أن شعبنا يمتلك أوراقًا كثيرة للرد على جرائم الاحتلال، واستمرار الحصار.
ودعا بحر، خلال مشاركته في مسيرات العودة شرق غزة، اتحاد البرلمان الدولي، إلى دعم قضايا شعبنا وعلى رأسها القدس واللاجئين، والعمل على فك الحصار المفروض على قطاع غزة.
وحمّل بحر الاحتلال مسؤولية استمرار الحصار وتشديده على شعبنا، قائلًا إن: «الانفجار سيكون في قلب الكيان الصهيوني».
وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن غزة أعلنت أن هذه المسيرات على الحدود الشرقية للقطاع التي أعادت الاهتمام العربي والدولي بالقضية الفلسطينية، وهي ستستمر بأدواتها السلمية حتى يستعيد الغزاويون حقوقهم، وذلك في الوقت الذي أفادت فيه وزارة الصحة الفلسطينية بغزة عن اصابة 83 مواطناً بجراح مختلفة وتمّ توزيعهم إلى مستشفيات القطاع جراء اعتداءات الاحتلال على مسيرات العودة في في جمعة «انتصار الكرامة».
وذكرت وزارة الصحة أن الإصابات وصلت إلى مستشفياتها بالقطاع لتلقي العلاج اللازم.
وأفاد مراسل «صفا» في مخيم العودة قرب موقع «ملكة» شرق مدينة غزة عن إصابة عدد من المواطنين بالرصاص الحي والمطاطي، فيما أصيب آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وذكر أن جنود الاحتلال المتمركزين قرب السياج الأمني الفاصل أطلقوا قنابل الغاز بكثافة صوب جموع المتظاهرين السلميين.
ولفت إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا صوب المتظاهرين قنابل انبعث منها دخان «أحمر» اللون.
كما أفاد مصدر بمخيم العود شرق مخيم البريج وسط القطاع بإصابة عدد من المواطنين بالرصاص الحي المطاطي، وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وفي مخيم العودة شرق خزاعة، أفيد بإصابة عدد من المواطنين بالرصاص والاختناق بقنابل الغاز خلال مشاركته في المسيرة السلمية شرق خانيونس جنوب القطاع.
وكان قد توافد آلاف المواطنين عصر الجمعة إلى مخيمات العودة الخمسة شرق محافظات القطاع للمشاركة في فعاليات جمعة «انتصار الكرامة» بالأسبوع الـ53 للمسيرات التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وتأتي هذه الفعاليات في ظل الحديث عن التوصل إلى تفاهمات بين فصائل المقاومة في غزة وحكومة الاحتلال الصهيوني بوساطة مصرية وقطرية وأممية.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018 بمسيرات سلمية قرب السياج بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وكسر الحصار عن غزة.
وأدّى قمع الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة لارتقاء 270 شهيدًا، وإصابة نحو 30 ألف فلسطيني بجراح مختلفة، وفق إحصائية وزارة الصحة في غزة.