أجواء ضبابية تسبق خطة الكهرباء إلى جلسة مجلس الوزراء اليوم

خيّمت أجواء ضبابية على ملف الكهرباء، عشية جلسة مجلس الوزراء المقرّرة في قصر بعبدا اليوم، لدرس الخطة التي أقرّتها اللجنة الوزارية الأسبوع الماضي.

وفي هذا الإطار، غرّد رئيس «الحزب التقدمي الاستراكي» وليد جنبلاط، عبر «تويتر» قائلاً «لا تزال خطة الكهرباء تتعرّض للرياح والعواصف الضارية والعنيفة». فيما وجه النائب أنور الخليل رسالة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري، شدّد فيها على أنّ «اللبنانيين والمؤسسات والدول المانحة والراعية لمؤتمر سيدر تراقب عن كثب كيفية تعامل مجلس الوزراء مع خطة الكهرباء المطروحة امام اللجنة الوزارية المكلفة دراسة الخطة، وسيكون تعامل اللجنة والمجلس مع الخطة لجهة احترام القوانين والدستور مؤشراً لمدى صدقية الدولة في تعاملها ومدى التزامها بموضوع مكافحة الفساد، لا بل شعار بناء الدولة».

وإذ لفت إلى تصريح وزيرة الطاقة ندى البستاني بشأن موضوع المناقصات، بأنّ «اللجنة تركت الممر مفتوحاً: إما إدارة المناقصات أو من خلال لجنة وزارية»، اعتبر الخليل أنّ ثقة المواطن بدولته تدنّت إلى ما قد يكون أدنى مستوى منذ إستقلال لبنان «ولذلك أرجو عناية دولتكم في ما يتعلق بالمسارين اللذين أشارت اليهما معالي الوزيرة بستاني، أيّ من خلال إدارة المناقصات أو لجنة وزارية، أن نذهب حتماً وبدون تردّد الى سلوك ممر إدارة المناقصات، ولو كان ذلك سيستغرق شهراً أو شهرين للحصول على قرار بشأنه».

ورأى «أنّ تبنّي ممرّ اللجنة الوزارية باعتماد مجلس الوزراء في مسألة المناقصات، أمر سيفتح أبواباً من الشبهات والاتهامات»، مؤكداً أنه كوزير للإصلاح الاداري سابقاً، أن «الذهاب إلى ممر إدارة المناقصات تفرضه القوانين المرعية وكذلك إرادة سياسية واسعة تؤكد على وجوب سلوك هذا الممر».

وأكد وجوب تحويل ملف الموازنة إلى مجلس النواب بأسرع وقت لإقراره «بعد إجبار الوزارات على تخفيض من 12 إلى 20 من موازناتها، ونوقف هذا الهدر العشوائي في مالية الدولة».

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي للوزير السابق وديع الخازن انّ مصادر موثوقة لرئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أكدت أنّ خطة الكهرباء ستقرّ في مجلس الوزراء في بعبدا اليوم حتى لو أدى الأمر إلى اللجوء للتصويت.

من جهته أشار رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان الى أنه «يمكن الربط بين جلسة مجلس الوزراء غداً اليوم لإقرار خطة الكهرباء وبين ملف الإعفاء الضريبي، وكأنّ هناك من يريد إقرار الخطة مقابل الإعفاء الضريبي، وذلك يعني أنّ هناك ما لا تحمد عقباه».

ورأى ذبيان أنّ «مؤتمر «سيدر» هو عامل مساعد في تأخير إعلان افلاس الدولة ولس للمساهمة في نهوضها، والتجارب علّمتنا أن نكون مقتنعين بما نقوله».

أضاف: «انّ مَن يُحاول جدياً وفعلياً محاربة الفساد لا يُواكّب كما يجب، بل يحارَب من تحت الطاولة»، معتبراً أنه «اذا تمّ إقرار خطة الكهرابء ووصلنا الى مرحلة متقدّمة، فهذا الأمر لا يجب أن يُعتبر بطولة، لأنّ معظم الأفرقاء مرّوا على الوزارة ولا أحد استطاع أن يصل إلى المستوى المطلوب في الطاقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى