في مثل هذا اليوم ومضت سناء
يكتبها الياس عشي
ما فعلته سناءُ عروسُ الجنوب في مثل هذا اليوم من عام ألف وتسعمئة وخمسة وثمانين، أنها أضافت لروزنامة الحزب السوري القومي الاجتماعي يوماً مجيداً آخر من أيام البطولة المؤيدة بصحة العقيدة،
وأنها دشنت مدرسة جديدة في لبنان لم تعرفها المدارس التقليدية من قبل شعارها: كيف تموت وأنت مرفوع الرأس؟
وأنها كانت أولى الصبايا التي اختارت ثوب عرسها من شقائق النعمان، وحقول الياسمين، ورائحة أرض الجنوب المتضوّعة بنيسان، وباهت به الدنيا.
سناء، في الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهادها، ما زالت تشرب قهوتها، كلّ صباح، مع كلّ الشرفاء المؤمنين بقضية وصّفها سعاده عندما ساواها بوجودنا.
سناء أنت، وكلّ الشهداء من أجل الأمة، علامات فارقة في زمن صارت الخيانة فيه وجهةَ نظر.