تقرير
تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى التقرير الذي أعدّه ونشره المعهد الأسترالي الأميركي البريطاني للاقتصاد والسلام، المكرّس للإرهاب في العالم.
وتقول الصحيفة: يشير التقرير إلى أن عدد العمليات الإرهابية التي وقعت في العالم عام 2013، بلغ 10 آلاف عملية، أي ازدادت بنسبة 44 في المئة عن السنة التي سبقتها.
وجاء في التقرير: ليس في إمكان أيّ تهديد للأمن العالمي، بدءاً من حمّى «إيبولا» وانتهاء بالأزمة الأوكرانية تغطية حقيقة كون عام 2013 كان عام ذروة النشاط الإرهابي في العالم منذ عام 1970 ولغاية هذا اليوم.
وبحسب المعطيات التي كشفها التقرير، ارتفع عدد ضحايا العمليات الإرهابية بنسبة 61 في المئة مقارنة بعام 2012، إذ بلغ عدد القتلى 17958 عام 2013. وغالبية ضحايا العمليات الإرهابية أكثر من 80 في المئة سقطوا في العراق وأفغانستان وباكستان ونيجيريا وسورية. ويعتبر العراق أكثر الدول تضرّراً بسبب العمليات الإرهابية، إذ بلغ عددها الذي نفّذ في هذا البلد حوالى 2500 عملية، ذهب ضحيتها 6.400 إنسان.
لم يقتصر الأمر على ازدياد عدد ضحايا الإرهاب، بل بدأ الإرهاب الدولي يتوسّع جغرافياً أيضاً. فإذا كان عدد البلدان التي نشط فيها الإرهاب 19 بلداً عام 2008، فإنه أصبح 24 عام 2013، إذ امتد، إضافة إلى البلدان المذكورة أعلاه، إلى عدد من البلدان الأفريقية والآسيوية وأميركا اللاتينية.
وأعلنت أربع منظّمات عن مسؤوليتها عن غالبية هذه العمليات الإرهابية، وهي «طالبان» و«بوكو حرام» و«داعش» و«القاعدة». جميع هذه المنظمات تستخدم أيديولوجية مستندة إلى تفسيرات متطرّفة للوهابية. لذلك يشير التقرير إلى أنه «لمواجهة هذا التطرّف الديني، داخل المجتمعات الإسلامية، يجب زرع أفكار الإسلام المعتدل». ويؤكد التقرير أنه يجب التأثير في الإسلام المتطرّف من داخل العالم الإسلامي لا من خارجه.
يضع التقرير المنشور «داعش» في المرتبة الأولى من ناحية الخطورة، لأن مقاتليه في العراق وسورية يقترفون جرائم حرب وينتهجون سياسة الإرهاب المكشوف في الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم.
كما أن «داعش» أغنى منظمة إرهابية في العالم، إذ تبلغ موازنته السنوية مليارَي دولار، وأهم مصادره النفط المباع من الحقول التي يسيطر عليها، والمصدر الثاني الخوّات التي يفرضها على رجال الأعمال وغيرهم.
ويشير التقرير إلى وجود عدد كبير من المسلحين الأوروبيين الذين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت في الدعاية لأفكارهم والأعمال التي يقومون بها.
استناداً إلى هذا الأمر، اتخذت لجنة خبراء مجلس أوروبا الخاصة بالإرهاب قراراً يقضي باتخاذ إجراءات حازمة لتعزيز مكافحة الإرهابيين في 47 دولة من أعضاء المجلس.
وبحسب معطيات المركز الدولي لدراسة التطرّف والعنف السياسي، فإنه خلال الفترة من كانون الأول 2013 ولغاية تشرين الأول 2014، وصل إلى سورية للقتال إلى جانب المتطرّفين حوالى 3000 مقاتل من مختلف الدول الأوروبية. لذلك، يتوقع خبراء المركز أن يزداد عدد ضحايا الإرهاب خلال السنة الحالية.