السراج: غارة الجيش الليبي على مطار معيتيقة «جريمة حرب» وحفتر يعتبر المطار تحت إمرة الميليشيات
وصف رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فاير السراج الهجوم بطائرة حربية تابعة للجيش الليبي على مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس بأنه «جريمة حرب»، مشيراً إلى أن «الغارة تمّت من دون مراعاة لمدنية المطار وأرواح المواطنين». وأدّت الغارة إلى توقف الرحلات لساعات في المطار.
في المقابل، قال المتحدّث باسم الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر إن «مطار معيتيقة قاعدة جوية عسكرية تحت إمرة الميليشيات»، مؤكداً «عدم استهداف الطيران المدني خلال القصف».
بدوره، قال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح إن عملية الجيش في طرابلس هدفها طرد مَن وصفهم بـ«الميليشيات المسلحة الخاطفة لطرابلس».
وفي تصريح صحافي في القاهرة قال صالح إن «مهام الجيش هي حماية مؤسسات الدولة والمواطنين».
بدوره، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السراج هاتفياً رفضه التام لهجوم اللواء حفتر على العاصمة الليبية.
وتلقى السراج أيضاً اتصالاً من رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بحثا خلاله التطورات الأمنية في ليبيا.
من جهته، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس «التصعيد العسكري قرب طرابلس»، داعياً إلى «وقف فوري للمعارك».
بدورها، قالت المفوّضة السامية لحقوق الإنسان ميشال باشيليت إن «استهداف المدنيين والأهداف المدنية والبنية التحتية المدنية قد ترقى إلى جرائم حرب».
من جهتها، دعت المفوّضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اللواء حفتر إلى «وقف الأعمال العسكرية والعودة لطاولة المفاوضات».
فيما أفاد مصدر يمني بأن «عدد ضحايا الأعمال العسكرية في محيط طرابلس بلغ 47 قتيلاً و181 جريحاً خلال الأيام الثلاثة الماضية من بينهم مدنيون وطبيبان»، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات التابعة لحكومة الوفاق وبين تلك التابعة لحفتر، وأعلنت قوات الأخير أنّ «الكتيبة 155 التابعة لها استهدفت مواقع عسكرية عديدة لقوات حكومة الوفاق في محيط قصر بن غشير ووادي الربيع جنوب طرابلس».