صالح يطالب ماكنزي بالتعاون في محاربة الإرهاب

أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، على ضرورة تخفيف التوتر في المنطقة، مشيراً الى أهمية توطيد التعاون الامني والعسكري في محاربة التطرف والارهاب.

وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان، ان صالح «استقبل في قصر السلام في بغداد، قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال كينيث ماكنزي والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء استعراض آخر المستجدات السياسية والامنية على الصعيدين العربي والدولي».

وأشار صالح خلال اللقاء، إلى «أهمية توطيد التعاون الأمني والعسكري في محاربة التطرف والإرهاب»، مشدداً على «ضرورة تخفيف التوتر في المنطقة بما يرسخ العمل المشترك ويعزز الامن الإقليمي والدولي».

وأضاف رئيس الجمهورية ان «المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود لإعادة بناء واعمار المناطق المحررة».

من جانبه، أكد الجنرال ماكنزي استمرار بلاده في «دعم القوات العراقية ومساندتها في القضاء على الإرهاب».

وكان مصدر أمني، كشف أمس، ان القوات الأميركية ترفع إجراءاتها الأمنية في محيط مقارها في العراق، فيما استبعد أن يكون هناك تهديد على القوات الأميركية في العراق.

ونقل عن مصدر قوله إن «أي تصعيد بين واشنطن وطهران سيجد صداه في بغداد»، مبيناً ان «القوات الاميركية المتواجدة في قواعد ومعسكرات في الأنبار وبغداد وصلاح الدين قامت بتصعيد الإجراءات التي اتخذتها حول مقار جنودها ومرابض المروحيات والآليات القتالية التابعة لها». واضاف المصدر ان «طائرات المراقبة تحلق في محيط مناطق الوجود العسكري الأميركي رغم وجود انتشار وإجراءات حول تلك المقار»، مشيراً الى انه «لا يوجد ما يمكن الربط بينه وبين هذا التأهب سوى الإعلان الأميركي عن إدراج الحرس الثوري في لائحة الإرهاب».

واستبعد المصدر «أن يكون هناك تهديد على القوات الأميركية في العراق»، لافتاً الى ان «أي استهداف من هذا القبيل يعني الانتقال من الحرب الباردة بين الأميركيين والإيرانيين إلى الاقتتال الفعلي، والعراق ساحتهم الرئيسة»، على حد قوله.

وافاد مصدر عسكري، في الـ25 من آذار الماضي، بأن القوات الاميركية اتخذت حزمة إجراءات جديدة في محيط مقارها بالعراق، فيما اشار الى انها حذرت بقتل اي شخص يقترب من تلك المقار.

وعلى الصعيد الأمني، تمكنت قوة من الحشد الشعبي، من قتل مجموعة إرهابيين بينهم انتحاري، غرب محافظة الأنبار، غربي البلاد، بمحاذاة الحدود السعودية.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أن «قوة من لواء حشد قضاء حديثة، غربي الأنبار، وحسب معلومات استخبارية لقيادة عمليات الجزيرة، تمكنت من قتل 4 إرهابيين داخل سيارة». وأضافت الخلية، أن الإرهابيين، ضمنهم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا، تم قتلهم في غرب وادي حوران، غربي الأنبار.

وفي وقت سابق، باشرت قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية، تنفيذ عملية تمشيط وتطهير حدود مدينة سامراء وصولاً لشرق محافظة الأنبار غرب العراق، لملاحقة عصابات «داعش» الاجرامية.

وأعلن الحشد أن، العملية مستمرة حتى الآن، لإنهاء تهديد «داعش» في تلك المناطق.

وأعلن العراق تحرير أراضيه من تنظيم «داعش» نهاية العام الماضي، وإعادة إعمار المناطق المحررة.

لكن القوات العراقية تواصل عمليات تفتيش ومداهمات لضمان تطهير المنطقة، والقضاء على فلول «داعش»، خاصة على الحدود العراقية ومنع محاولات تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود.

وفي السياق الأمني، أعلنت الهيئة العامة للجمارك العراقية، أمس، تفاصيل إحباط عملية تهريب حاوية أسلحة في ميناء أم قصر الجنوبي.

وقال الهيئة في بيان، إن «السلطات الجمركية في مركز جمرك ام قصر الجنوبي تمكنت وبالتعاون مع الجهات الساندة لها في المنفذ من إحباط عملية لتهريب حاوية تحتوي على أسلحة تم أخفاؤها خلف بعض كراتين لعب الأطفال».

وأوضحت الهيئة أن «الحاوية تمّ استيرادها من قبل القطاع الخاص على أنها إرسالية لعب أطفال فيما تبين أنها تحتوي على 1033 قطعة أسلحة مسدسات عيار 9 أوكرانية المنشأ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى