السودان: 7 قتلى بينهم عسكريون خلال محاولة فضّ اعتصام المتظاهرين
أعلنت لجنة الأطباء السودانيين المركزية المعارضة أمس، «سقوط قتيلين أثناء محاولة الأمن فض اعتصام المحتجين».
وأطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين المعارضين للحكومة الذين احتشدوا بالقرب من مقر الجيش في العاصمة الخرطوم.
كما سمع دويّ إطلاق نار، فيما شكل الجيش السوداني طوقاً لحماية المتظاهرين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متظاهرين قولهم إنّ «عناصر جهاز الاستخبارات الوطنيّ وشرطة مكافحة الشّغب أطلقوا الغاز المسيّل للدّموع لتفريقهم»، مضيفين أنّ «من الصّعب تحديد الجهة التي أطلقت النار».
إلى ذلك أكدت وزارة الدفاع السودانية أن «القوات المسلحة هي صمام أمان البلد ولن تفرط في أمنه ووحدته وقيادته».
كما أعلنت مصادر طبية سودانية «مقتل 7 أشخاص بينهم طبيب و3 ضباط أمس، خلال محاولة قوات الشرطة السودانية فض اعتصام المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم».
وقد تضاربت الأنباء حول تبعية القوه الأمنية، التي حاولت فض اعتصام المحتجين في السودان أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، أمس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأفادت مصادر لقناة «روسيا اليوم»، في وقت لاحق أن «قوات الأمن تحاول للمرة الثانية على التوالي فض الاعتصام، وأنها أطلقت النار في الهواء».
بدورها، قالت «لجنة الأطباء السودانيين المركزية» المعارضة في بيان في صفحتها على «فيسبوك»، إن «الأجهزة الأمنية استخدمت الرصاص الحي في محاولة لفك الاعتصام، ما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة عدد آخر، بينهم عسكريون، مشيرة إلى أن إصابة بعضهم خطيرة».
من جهة أخرى، دعا «تجمّع المهنيين السودانيين» المعارض عبر صفحته على «فيسبوك»، السودانيين في الخرطوم إلى «الخروج والالتحاق بمقر القيادة العامة أين يعتصم المتظاهرون».
كما دعا إلى «استخدام مكبرات الصوت في الجوامع لحث الجميع على الخروج ومساندة المعتصمين».
ولأول مرة تدخل جنود سودانيون أول أمس، لـ«حماية المتظاهرين المطالبين بإنهاء حكم الرئيس عمر البشير»، بعدما حاولت قوات الأمن فض اعتصام أمام مجمع القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، ويضم المجمع مبنى وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس عمر البشير ومقر جهاز المخابرات.
وأعلن وزير الداخلية السوداني، بشارة جمعة، أمام البرلمان أول أمس أن 6 أشخاص قتلوا في العاصمة الخرطوم خلال احتجاجات على مدى يومي السبت والأحد، بينما قتل شخص آخر في إقليم دارفور بغرب البلاد.
من جهته، أكد وزير الدفاع السوداني عوض محمد أحمد بن عوف أن «القوات المسلحة لن تسمح بحصول شرخ داخلها أو بإحداث فتنة بين مكونات المنظومة الأمنية في البلاد».
وأضاف بن عوف وهو أيضاً النائب الأول للرئيس السوداني في بيان أن «القوات المسلحة تقدّر أسباب الاحتجاجات، ولكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن تتسامح مع أي مظهر من مظاهر التفلّت الأمني».