صالح لـ «أخبار اليوم»: رهان على اتفاق اللبنانيين وإتمام الاستحقاق الرئاسي
رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب عبد المجيد صالح أن التمديد للمجلس النيابي يصبح ساري المفعول إذا وافق عليه المجلس الدستوري أو رفض الطعن، قائلاً: «على أي حال نأمل ألّا تكون الولاية الممدّدة مختزلة بانشغال اللجنة العشرية لصياغة قانون الانتخابات النيابية، علماً أن هذا القانون بدأ يشق طريقه بعقلانية وواقعية من خلال مقاربة أساسية لمشروع النظام المختلط الذي يجمع بين النسبية والأكثرية». وشدّد على أن لا أحد يريد تغيير موازين المناصفة في المجلس النيابي.
أما عن التفاؤل الذي أبداه الرئيس نبيه بري، فقال صالح: «هذا التفاؤل ليس استعراضاً، بل مغزاه أن بري يتلمّس من خلال مسؤوليته السياسية والوطنية المناخ في لبنان الذي استجدّ بعد هذا الفراغ السياسي المكثف والنادر في تاريخ لبنان». وأضاف: «لكن يبدو أن البعض يريد أن يشكك في هذا التفاؤل»، مشدداً على أن «رئيس المجلس لاعب أساسي على الساحة اللبنانية لا يمكن استجوابه في كل لحظة»، مؤكداً أن «بري يدرك أن هناك الكثير من المتغيرات كما هناك رهان أساسي على أن اللبنانيين جميعاً بكل كتلهم السياسية متفقون على ضرورة تقريب وجهات النظر وإتمام الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي لا داعي للاسترسال والتوظيف».
ورداً على سؤال، اعتبر صالح أن ترشيح «حزب الله للعماد ميشال عون أمر معروف، لكنه كرّس من خلال الخطاب الأخير للأمين العام السيد حسن نصرالله»، مذكراً أن «الرئيس نبيه بري قال بالأمس بأن الرابية محطة أساسية بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي».
وعوّل عضو كتلة التحرير والتنمية على الحوارات التي ستقوم بين تيار المستقبل وحزب الله، قائلاً: «مجرّد الاستعداد لتقبّل مثل هذا الأمر يزيل الكثير من التشنجات، وهذا ما سيكون الخطوة الأساسية المطلوبة لإعادة عقلنة الخطاب السياسي الذي ينبغي أن يكون موجهاً باتجاه الاتفاق على توصيف الإرهاب واتفاق اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم على مواجهة المشروع التكفيري الذي يحاصر الجميع».
وحول الطوفان الذي تشهده بعض الطرقات في لبنان اعتبر صالح أن «السبب ليس الشتاء وغزارة الأمطار، بل عصابات اللصوص الذين يبلعون الالتزامات والتعهدات منذ أكثر من 13 سنة، وفي كل مرة بعد خراب البصرة نسمع الحديث نفسه عن المحاسبة وتحميل المسؤوليات».