المنصوري لـ «سي أن أن»: الصين ستبقى دائماً قوة اقتصادية هائلة
قلل وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري من تأثيرات تباطؤ النمو في شرق آسيا وتراجع الطلب المتوقع على النفط بتلك المنطقة على اقتصاد الإمارات، قائلاً إن بلاده التي تعتبر مركزاً دولياً لإعادة التصدير، قد تستفيد من توافر السلع الصينية بأسعار جيدة لإعادة تصديرها، وأكد بقاء الدعم الإماراتي لمصر.
وقال المنصوري، رداً على سؤال حول بزوغ أزمة اقتصادية في الأسواق الناشئة هذه المرة، وتحديداً الصين والهند، وكلاهما من بين أبرز مستوردي النفط: «الصين ستبقى دائماً قوة اقتصادية هائلة لديها نسب نمو عالية، فإذا تحدثنا عن النمو في الصين، فالتوقعات كانت بحدود 7.4 في المئة وهي الآن تراجعت إلى 6.8 في المئة، وبالتالي ما زال هناك نمو كبير جداً بالاقتصاد الصيني».
ورأى المنصوري أن تراجع أسعار البضائع الصينية بحال وجود تباطؤ في النمو قد يفيد الإمارات بجهود إعادة التصدير، قائلاً: «يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الاقتصاد الصيني يعتمد على التصدير، وبالتالي فالأسواق الأخرى مثل أوروبا والشرق الأوسط تتأثر سلباً أو إيجاباً بعملية الطلب، ونحن دولة نقوم بعملية إعادة تصدير الكثير من تلك السلع إلى دول أخرى، وإذا توافرت السلع الصينية بأسعار جيدة فيمكننا أن نصدرها إلى أسواق تعتبر قوية بالنسبة إلينا في الإمارات، فالتأثير التجاري قد يكون إيجابياً بحال انخفضت الأسعار واستطعنا خلق هامش أكبر من الربح بعمليات إعادة التصدير.»
وأكد المنصوري قدرة الإمارات على مواصلة تقديم الدعم لمصر في الفترة المقبلة رغم التحديات القائمة حالياً في الأسواق الإقليمية والدولية، قائلاً: «الإمارات تأخذ دائماً في الاعتبار علاقاتها المتميزة مع دول المنطقة قبل الأزمات وفي ظل الأزمات، لأن علاقتنا هي علاقة شعوب، والشعب المصري عزيز جداً علينا وعلى العرب والمنطقة ككل، ونحن نقف مع الشعب المصري لوضع أجندة اقتصادية قوية كما فعلنا نحن ونجحنا في الإمارات، وهذا يتطلب استمرارية في الاستثمار بمصر بحكم أن مصر لديها قطاعات استثمارية متعددة ومتنوعة وهي تتشوق إلى جذب الاستثمارات إليها.»
ولفت إلى جهود مشتركة لوضع برنامج استثماري قائلاً: «نحاول أن نساهم مع الإخوة في مصر على وضع الأجندة الاستثمارية الناجحة في القطاعات التي نرى أن لدى مصر فرصة للاستثمار فيها، مثل السياحة والصناعة والخدمات، ونرى أن الفرص القادمة خلال السنوات الخمس أو العشر ستكون مباشرة.»
وأضاف: «نحن كدول خليجية لدينا مصالح مشتركة على كل الصعد، الاقتصادية والسياسية، الإمارات دائماً مسعاها جيد وإيجابي ونحن دائماً نأخذ زمام المبادرة لوضع حلول في مناطق أخرى من العالم، ويهمنا أن يكون توجه الإخوة في سائر الدول الخليجية مشابه لتوجهنا بأن يعم الأمن والسلام في المنطقة ككل وأن نتفق على برنامج عمل لخلق استقرار في المنطقة، والأهم كوني وزيراً للاقتصاد أن نتفق للتوجه لتحقيق التنمية الاقتصادية في المنطقة ككل وبخاصة الخليج».