العبادي لأوغلو: «داعش» يشكل خطراً وجودياً على المنطقة
أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي التوصل إلى «اتفاق جوهري» مع تركيا بشأن تبادل المعلومات والتعاون الأمني، لافتاً إلى أنه كان هناك اتفاق كامل على مجمل القضايا.
وذكرت «السومرية نيوز» أن العبادي قال في مؤتمر صحافي مشترك عقده، أمس، مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، إنه «كان هناك اتفاق كامل أثناء محادثاتنا مع رئيس الوزراء التركي بشأن القضايا المشتركة»، معرباً عن ترحيبه بـ»موقف تركيا الداعم للعراق في مواجهة الخطر الوجودي الذي تتعرض له البلاد».
وكشف العبادي عن «التوصل إلى اتفاق جوهري بشأن تبادل المعلومات والتعاون الأمني الكامل مع تركيا»، لافتاً إلى أن «داعش» يمثل اليوم خطراً على جميع دول المنطقة وليس العراق فحسب». وقال إن الجانب التركي «تبرع بمساعدة العراق عسكرياً» عن طريق تدريب وتسليح أفراد الحرس الوطني المزمع تأسيسه. وأضاف: «إن قوات المتطوعين العراقيين بحاجة إلى تدريب، وقد نناقش إمكان تدريب هذه القوات في تركيا المجاورة».
وقال رئيس الوزراء العراقي إنه قبل دعوة لزيارة تركيا الشهر المقبل.
وكان رئيس الحكومة التركية قد وصل إلى العاصمة العراقية صباح أمس في زيارة رسمية. وكان في استقباله في المطار وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري. وهذه هي أول زيارة يقوم بها رئيس حكومة تركي إلى العراق منذ أربع سنوات تقريباً.
وكانت العلاقات بين البلدين قد ساءت في السنوات الأخيرة لأسباب عدة منها نمو العلاقات في مجال الطاقة بين أنقرة وأربيل.
وكان وزير الخارجية العراقي قد زار أنقرة في وقت سابق من الشهر الحالي ووجه الدعوة إلى داود أوغلو لزيارة بغداد.
من جانب آخر، أعلنت شركة توبراس التركية، وهي الشركة الوحيدة لتكرير النفط في البلاد، أمس أنها ستبدأ في شراء النفط الخام المستخرج في «إقليم كردستان» والذي تسوقه الشركة تسويق النفط العراقية الحكومية. وقال نائب مدير الشركة التركية حسن تان إن الخام سيضخ إلى ميناء جيهان التركي.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أن توصلت الحكومة العراقية الاتحادية إلى اتفاق مع حكومة «إقليم كردستان» لتسوية عدد من القضايا الخلافية بينهما وعلى رأسها موضوع تصدير النفط.
ميدانياً، تمكن الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي من تحرير طريق إمام ويس في محافظة ديالى وتطويق ناحية السعدية شمال شرقي مدينة بعقوبة. كما تمكن الجيش من تحرير منطقة الدولاب شمال ناحية هيت في محافظة الأنبار غربي العراق.
وتستمر العمليات العسكرية لقوات الأمن العراقية لملاحقة عناصر جماعة «داعش» الإرهابية في مختلف المحاور. ففي محافظة صلاح الدين تمكنت القوات الأمنية وبإسناد من أبناء الشعائر من صد هجوم كبير شنه مسلحي داعش عبر ثلاثة محاور على قضاء بلد جنوبي مدينة تكريت كما قتل ثمانية من العناصر الإرهابية خلال اشتباكات عنيفة وقعت بين أبناء عشائر الجبور السنية و داعش في ناحية الضلوعية.
وفي محافظة الأنبار، أشار مصدر عسكري إلى أن الجيش العراقي وبإسناد من العشائر المحلية تمكن من تحرير منطقة الدولاب شمال قضاء هيت كما تمكنت القوات العراقية من قتل ما يسمى والي هيت المدعو طالب مزعل أبو إيهاب في منطقة خمسة وثلاثين كيلو في محيط القضاء.
وقد أكدت مصادر عسكرية عراقية أن القوات الأمنية وبإسناد من الحشد الشعبي والعشائر تستعد حالياً في قاعدة الأسد لاقتحام القضاء الواقع غرب الأنبار.
وأعدم «داعش» سبعة من عناصرها نتيجة لترك مواقعها وهروبها أمام القوات الأمنية العراقية في منطقة النباعي بقضاء الكرمة ومن بين قتلى الإرهابيين المدعوان يعقوب يوسف الكريبان وعبد المنعم عكيب المسلمي وهما يحملان الجنسية السعودية.
كذلك قتلت أبناء عشائر النداء السنية خمسة عشر إرهابياً خلال كمين أمني جنوب شرقي مدينة الفلوجة.
وفي محافظة ديالى، تمكنت قوة من الشرطة العراقية وبإسناد من قوات الحشد الشعبي من تحرير طريق إمام ويس الاستراتيجي وتطويق داعش في ناحية السعدية شمال شرقي مدينة بعقوبة.
وبعد ساعات من مقتل والي الموصل ومسؤول الحدود العراقية ـ السورية في جماعة داعش الإرهابية المدعو رضوان الحمدوني في مدينة الموصل قتل القائد العسكري لداعش في منطقة البعاج المدعو نشوان نايف الخاتوني وهو سعودي الجنسية واثنين من معاونيه في منطقة دوميز جنوب محافظة نينوى.
من جانب آخر، أعلنت قناة العراقية شبه الرسمية أن قوة مشتركة من الجيش والشرطة والطوارئ وأبناء عشيرة البو نمر تتجه نحو مدينة هيت بمحافظة الانبار «لتحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية».