ورد وشوك
لوحة نقشت بالخوف والقهر والتعب على كل مساحات الوطن بتوقيع من سنوات أقذر حروب قرن، بكى فيها ومنها الحجر على فقد الأحبة وانتصار التشرد والفقر والمرض على كل ما هو سامٍ في كل المعتقدات والموروثات بقناعات جلّ البشر… لوحة بلون رمادي قميء أثر سلباً على مراكز الإحساس بالجمال بكل ما تحمله ألوان قوس قزح…. فاقت بأوصافها شروط موسوعة غينيس للأرقام القياسية لنيلها الدخول فيها بشرف أو بدون شرف… لوحة زادها تجهّماً تولي الإشراف على حمايتها من العبث لأولي أمر حصنتهم الدولة بعمد أو دون عمد بمسمّيات إدارية عالية الرتبة والشرف وما هم سوى حفنة من تجار الحروب نهازي الفرص حبسوا الذكاء ببطاقات جهنمية جعلت الفرد بغباء يدور حول نفسه لتأمين الضرورات اليومية… يدفع بسخاء ما يجنيه بتعب مقابل تركه يتنفس حسب الطبيعة وبدون إسعافات أولية… جهد يُحسب لهم ليُعمى عنهم النظر وتطلق أيديهم في تقرير أمور البشر… هكذا هو حال اللوحة الداخلية وعليه عقدنا العزم لاستغلال حدوث أمر جلل انعقاد قمة العزم العربية علّها تجري بعض التعديلات فتضيف لمسة سحرية بألوان وردية يخفّف من وطأة الرمادية فإذا بها لوحة سوداوية عقدت احتفالاً بيوم الكذب العالمي والساسة فيها كانوا نائمين تعباً من عناء السفر والتحضير لإقرار مقررات تكريس سلطة الشيطان الأكبر وجعلها قدراً عنه لا نحيد… من جديد ضاع الرجاء ويبقى السؤال نشدوه بصوت كوكب الشرق… نروح لمين ينصفنا مما نحن فيه؟!
رشا المارديني