المنفذ العام: متمسكون بالمقاومة نهجاً وخياراً ومصمّمون على مواجهة عدوّنا بالحديد والنار
في الذكرى الـ 23 لمجزرة سحمر التي ارتكبها العدو اليهودي إبان عدوان «عناقيد الغضب» على لبنان، أصدرت منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
تحيّي منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي أرواح الشهداء حسين منعم، عبسة شعشوع، واجب منعم، ابتسام وريما ورنا ولارا يوسف، وغفران كريم، الذين ارتقوا شهداء في المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو اليهودي في سحمر 12/4/1996 ، وتؤكد المنفذية بأنّ مجزرة سحمر والمجازر المماثلة التي ارتكبها العدو اليهودي بحق شعبنا، وقتل فيها أطفالنا ونساءنا وشيوخنا، ستظلّ حيّة في ذاكرتنا، لتدلّ على إجرام ووحشية وعنصرية العدو اليهودي.
أضاف البيان: إنّ مجزرة سحمر، واحدة من المجازر الإرهابية الموصوفة التي ارتكبها العدو، خصوصاً أنّ من بين شهداء المجزرة أطفال بعمر الورود، وهذا يؤكد بأنّ عدوان «عناقيد الغضب» على لبنان 1996، خطط لارتكاب المجازر الإبادية ضدّ الإنسانية، واضعاً الأطفال هدفاً رئيساً، حيث تركز القصف اليهودي على مبان سكنية في مناطق الجنوب اللبناني تقطنها عائلات مدنية، وقد ثبت بالدليل القاطع استهدافه الأطفال بعد ارتكابه مجزرة قانا في مركز تابع لمنظمة الأمم المتحدة.
وتابع البيان: إنّ المجازر المروّعة وعمليات القصف الوحشي التي نفذها العدو اليهودي في نيسان 1996، هي بمثابة حرب إبادة فعلية، استهدف من خلالها تثبيت احتلاله لما سمّي «الشريط الحدودي» والقضاء على المقاومة، ولكن، بفضل صمود المقاومة وقوّتها، وبفضل التفاف شعبنا حول المقاومة، فشل العدو في تحقيق أهدافه، وانتصر لبنان بدماء شهدائه وجرحاه وبتضحيات المقاومين.
وختم البيان: باسم شهداء مجزرة سحمر، وباسم كلّ من ارتقى شهيداً ضدّ العدو اليهودي وعملائه وضدّ الإرهاب ورعاته، نؤكد الاستمرار في حمل مشعل المقاومة دفاعاً عن حقنا وأرضنا وشعبنا، وحتى تحرير أرضنا كلّ أرضنا، في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر والجولان وكلّ فلسطين.
وفي ذكرى مجزرة سحمر، أكد منفذ عام منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور نضال منعم، أنّ مجزرة سحمر واحدة من المجازر الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية، ونحن بإحياء ذكرى شهداء المجزرة، إنما نحيي ذكرى كلّ الشهداء الذين قضوا في المجازر العدوانية الإرهابية الغاشمة.
وقال: مجزرة سحمر حرمتني أبي وأمي وأخي وأقربائي، لكنها لم تستطع أن تزعزع إيماني بالقضية التي أؤمن بها، ولا بالخيار المقاوم الذي أعمل في إطاره، وهذا حال الكثيرين من أبناء شعبنا الذين فقدوا عائلاتهم وأحبّتهم جراء المجازر الإرهابية التي ارتكبها العدو اليهودي وعملاؤه وأدواته.
أضاف: نحن نؤمن بأنّ بذل الدماء في سبيل القضية، واجب الوجوب، لأننا نقتدي بزعيمنا سعاده الذي قال: «يجب أن أنسى جراح نفسي النازفة لأضمّد جراح أمتي البالغة»، وبهذه الروحية الممتلئة عزاً وكرامة، وبإرادة مصمّمة سنواصل مسيرة الصراع والمقاومة حتى تنتصر أمتنا.
وشدّد منعم على أهمية إحياء ذكرى الشهداء، لأنّ الشهداء هم طليعة انتصاراتنا الكبرى، وهم الذين شقوا لنا طريق الحياة بعزّ وكرامة.
وأكد منعم أنّ المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يمكننا من بلوغ غايتنا، ومن تحقيق الانتصار على عدونا الوجودي والمصيري. ولذلك نحن متمسكون بالمقاومة نهجاً وخياراً، لنواجه عدونا بالحديد والنار، ولن نتراجع قيد أنملة عن هذا النهج وعن هذا الخيار.
وختم قائلاً: في نيسان 1996 شنّ العدو عدواناً غاشماً لكنه لم ينل من صمودنا ومقاومتنا، وهذا العدو اندحر في العام 2000 تحت وطأة عمليات المقاومة، وانهزم في حرب تموز 2006 وفي حربه على غزة 2008، وستتوالى هزائمه، ولن يفيده كلّ الدعم الذي يتلقاه من أميركا والغرب ومن بعض الدول المتأسرلة، لأنّ الحق دائماً هو المنتصر، ونحن أصحاب حق، ولن ننام على ضيم الاحتلال.