المطلوب من المجلس الأعلى للدفاع
ـ بعد كلام رئيس الجمهورية أمام وفد الكونغرس الأميركي حول الإعلان الأميركي عن الاعتراف بضمّ «إسرائيل» الجولان السوري ورفض لبنان لهذا القرار من جهة وتمسكه بلبنانية مزارع شبعا والحق بتحريرها بكلّ الوسائل المتاحة من جهة مقابلة، توّج الرئيس ميشال عون سلسلة المواقف التي أطلقها حول القرار الأميركي منذ صدوره وأدّى الواجب وطنياً على أتمّ وجه فاستحق التقدير والتنويه.
ـ الموقف من ضمّ الجولان والموقف من العروض الأميركية التفاوضية حول ترسيم الحدود البحرية والبرية والفصل بينهما ينتظران موقفاً لبنانياً رسمياً على مستوى لا يتيح للأميركي الرهان على اللعب على أوتار خلافات لبنانية ولا العبث بالمواقع الحكومية المختلفة، والمجلس الأعلى للدفاع يشكل الإطار المناسب لمواقف بهذا الحجم وهذا المستوى من الدقة على مستوى مفهوم الأمن القومي.
ـ يحضر رئيس الحكومة ووزير الخارجية ووزير المالية ووزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية وقائد الجيش اجتماع المجلس الأعلى للدفاع ويترأسه رئيس الجمهورية، وينتظر اللبنانيون ومعهم الخارج ما سيصدر أو ما لن يصدر عن المجلس، وكما الكلام موقف فالصمت موقف والوضع حرج ودقيق ولا يحتمل اللون الرمادي.
ـ الإثنين ينعقد المجلس الأعلى للدفاع وماذا سيبحث ويعلن إنْ لم يكن سيبحث ضمّ الجولان وأثره على لبنانية مزارع شبعا وقضية ترسيم الحدود وماذا سيعلن إنْ لم يعلن موقفه من الأمرين؟
التعليق السياسي