أمسية شعرية تظمتها مديرية بشتفين في «القومي» بمناسبة مولد سعاده
أقامت مديرية بشتفين التابعة لمنفذية الشوف في الحزب السوري القومي الاجتماعي أمسية شعرية بمناسبة مولد سعاده، أحياها الشاعر وائل ملاعب، وقدّم فيها الشاعر زهير شهيّب قصيدة بالمناسبة، وقد حضر الأمسية عميد الثقافة والفنون الجميلة د. زهير فياض، ناموس منفذية الشوف أنطون حداد وأعضاء هيئة منفذية الشوف وعدد من أعضاء المجلس القومي ورؤساء بلديات منطقة الشوف الأوسط المناصف والمخاتير وممثلون عن الأحزاب والجمعيات والهيئات والنوادي في المنطقة.
عرّفت الأمسية الطالبة الجامعية اليسار ازرافيل، وألقى وسام ضو كلمة مديرية بشتفين.
بعدها كانت قصيدة للشاعر زهير شهيّب جاء فيها:
بشتفين ضوّت بالفرح أنوارها
وعطر المحبة فاح من أزهارها
بورودها تلاقوا ورود الزايرين
أهلا وسهلا بأهلها وزوّارها
………
هالزوبعة كلما ع صدرك بقشعا
بقول تحيا سورية والله معا
ويا ريت قلبي بينقسم أربع شقف
تا ثبّتو بأربع زوايا الزوبعة
………
خلف الجبهة بأحلك ظرف
شفنا العم بيعبوا غَرف
وحزب القومي عنون ظرف
عملة ممنوعة من الصرف
درع الجبهة، ويوم السلم
بيحارب برصاص الحرف
………
بعض الدول بالمنطقة متحكمين
وبقوة سلاح الردع متمسكين
بيحكوا كأنهن أولياء العالمين
وهني ما في عندن روابط، فالتين
بيحكوا عن الإرهاب وهني ناسيين
إرهابهن اللي ذبّح أطفال آمنين
عم ينجحوا بيناتنا بدق السّفين
وحكامنا الالهن مصالح ساكتين
بالنفط طمعوا بس حرب القادمة
ع المي مش ع النفط كونوا واعيين
………
سعادة لكان متل الزهر نادي
افتتح للأوفيا بالشرق نادي
وتا حتى يحقق الفكرة الحكيمة
ابتدا بالحق هالأمة ينادي
بجريدة ومجلة ذات قيمة
طالب بالتحرّر والسيادة
بوطن قومي ضمن خطة سليمة
يجمع شملنا والنا الريادي
تا نلغي طائفيتنا الذميمة
وما نعطي غيرنا زمام القيادة
أسّس حزب من نخبة كريمة
ابتدا بالسرّ ينشر هالمبادي
بقي يناضل بصورة مستديمة
لوحدة سورية بعزم وإرادة
ورغم ما كانت الغصة أليمة
الحزبيين ما بخلو بشهادة
وقفة عزّ بنفوس العظيمة
نسور الزوبعة شبكوا الأيادي
المبادي بقيت بنفسن مقيمة
وعادوا للنضال بكلّ ساحة
وكانت بعد ذلك باقة قصائد ألقاها الشاعر وائل ملاعب…
عُمَرْ أبو ليلى
كانَ الدُّجى دونَ القَمَرْ
كانَ الخَطَرْ يأبى الحَذَرْ
والليلُ جُرحٌ مُسْتَكينْ
نادى فَعُقِدَ المُؤتَمَرْ
كَتَبَ القَضاءَ على الجَبينْ
وراحَ يَقرأُ لِلْقَدَرْ
بِيَدَيْهِ كانَ يُراقِصُ السِّكينْ
صَبراً وكَمْ جُرحٍ صَبَرْ
لَم تَكْتَمِلْ سَنَواته العِشْرينْ
فالمُنْتَظِرْ لا يُنْتَظَرْ
نَثَرَ السِّنينَ على بَشائِرِ فِلَسطينْ
زَرَعَ العَناوينَ وَعَبَرْ
فَخُذوا العِبَرْ
كَمْ كانَ عَلِيّاً عُمَرْ
كانَ الجَوابَ المُخْتَصَرْ
لِكُلِّ أسْئِلَةِ البَشَرْ
بِبساطةِ الحَقِّ المَبينْ
ثائِرٌ مِنْ فِلَسطينْ
طَعَنَ الهَزيمةَ وانتَصَرْ
الإرهابْ
وُلِدَتْ بالسُّمِ مَخالِبِكُمْ
مُذْ كُنتُمْ جِيَفاً وَتُرابْ
مُذْ كانَ الوَهْمُ يُنازِلكمْ
مُذْ كانَتْ تَهوي مَنازِلِكُم
ومغازلكم نسجاً بِسَرابْ
لا لُغَةً كانَتْ تَعرِفُكُمْ
لا وَجهاً وُثِّقَ لإلهٍ
لا آمرَ فيكُم أو ناهٍ
لا حَجَراً يُنبِئ مَن أنتُمْ
لا عِلماً يُثْبِتُ إنْ كُنتُمْ
بِحِسابِ النَّاسِ وَغَيْرِ حِسابْ
وُلِدَت بالسُّمِّ مَخالِبِكُم
والغَيمُ الماطِرُ يَخذُلُكُم
فَظنَنتُم أنَّ السُّمَّ شَراب
ونَهَلْتُم حتّى أصبَحتُمْ
سُمّاً يَتَنَقَّلُ بِثِيابْ
يا مَنْ لا هَمَّ يُحَفزُكُمْ
لا صوتاً عَذباً مَيَّزَكُمْ
فكأنَّ جُيوبَ حَناجِرِكُمْ
وِكْراً يَتَّسِعُ لألفِ غُرابْ
لا لُغزاً باتَ يُحَيِّرُكُمْ
فاليَومَ وبَعدَ تطوُّرِكُم
أصبحتم قوماً مِن أنياب
قومٌ مِنْ سُمٍّ وَلُعابْ
فالإبلُ تَسيرُ قَوافِلُها
لَيلاً والذِّئبُ يُغافِلُها
لا ذِئباً كانَ لِيُبصِرَكُم
لولا أنتُم أبناءَ ذِئابْ
أبناءَ الليلِ أُسائِلُكُمْ
مَنْ أرهَبَكُمْ
مَن دَخَلَ إليكم كالسِّرساب
مَن نَعَثَ قُبورَ ضَمائِرِكُم
من ألهبَ نار بَصائِرِكُم
مَن أنزَلَ نوراً بالأهدابْ
مَن عَرّاكُم تَحتَ الشَّمسِ
مَن أنساكُم وَهمَ الأمسِ
مَن قَضَّ مَضاجِعَ نَكسَتِكُم
مَن سالَ ومالَ وجالَ وجابْ
مَن أذَنَ لِسَيلٍ أن يَنسابْ
أبناءَ الليلِ أسائلكُم
لا أسألكم
لا أتوقَّعُ رَداً وجَوابْ
فَبِشُرعَتِكُم
لا قَبَساً جاءَ وطَرَقَ الباب
أبناءَ جهنَّمَ أعذُرُكُم
حتماً
فالنّورُ هو الإرهابْ
بيروت
حينَ وَقَفْتِ بَيْنَ المَلِكاتِ
تَهاوَتْ كُلُّ التّيجانِ
وَجَبينُكِ رُصِّعَ بالشَّمسِ
لِتَكوني مَلِكَةً وَتُصاني
مَنْ بَرَّجَكِ مَن نَصَّعَكِ
مَنْ أكساكِ وَمَن نَصَّعَكِ
مَن وَضَعَ الكَونَ بِإصبَعَكِ
خاتَمَ ياقوتْ
مَن أمرَ المجدَ لِيَتبَعَكِ
وصلاةُ خلودٍ أسمَعَكِ
مَنْ أحيا الأُسطورةَ مَعَكِ
مِنْ دونِ شُروطْ
هاتي عَينيكِ لأراكِ
وخذيني تُراباً لثراكِ
فأنا إن لَم أحيا هواكِ
حَتماً سأموتْ
يا قبلة عشقي وصراعي
يا درّة عنقي ويَراعي
يا بَحراً يُمسِكُ بِشِراعي
موجاً ومَجاذيفاً وخُيوط
يا أقدمُ مِن أقدمَ أزلٍ
يا أوّلُ أنشودةَ غزلٍ
كُتِبَتْ في وادٍ مُنعَزِلٍ
مِنْ آدونيسَ لِعَشتَروت
مَنْ شَيَّدَ عِزّاً بِسَماكِ
وبإسمِكِ هذا أسماكِ
لتكوني الجَنّة ورُباكِ
شَمساً وَبُيوت
مَن أودَعَ زمناً بِحِماكِ