أشتية يؤكد أن حكومته ستعمل على رفع المعاناة عن غزة.. ويدعو موسكو للضغط على العدو بشأن أموال الضرائب

أكد رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية الجديدة، محمد اشتية، خلال افتتاح الجلسة الأولى للحكومة في رام الله أن الحكومة ستعمل على رفع المعاناة عن أهلنا في قطاع غزة.

وكان المتحدث باسم الحكومة، إبراهيم ملحم، أكد أن الحكومة ستضاعف من تقديم الخدمات والمساعدات لقطاع غزة، رافضاً توصيف علاقة الحكومة والشعب بـ «العقوبات».

وأوضح اشتية أن هناك جدول أعمال مليئاً أمام وزراء الحكومة، مؤكدًا أن الحكومة حصلت على ثقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واستمعت لمطالبتها بتنفيذ قرارات المجلس الوطني والمركزي.

وشدد على أن كل ما تقوم به «إسرائيل» هو مدمر لعملية التسوية، مديناً في الوقت ذاته ما ستقوم به من بناء مستوطنات الفترة المقبلة في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح أن الحكومة ستعمل مع أهلنا في القدس المحتلة والمجتمع الدولي لوقف إجراءات الاحتلال في حي سلوان.

وبين اشتية أن رئيس السلطة، محمود عباس، سيلتقي وزراء الخارجية العرب في 21 نيسان/ أبريل الحالي لوضع شبكة الأمان التي أقرتها الدول العربية، وحثتهم على الاستحقاقات السياسية والاقتصادية.

كما لفت إلى أن وزير المالية شكري بشارة سيشارك في 30 نيسان/ أبريل الحالي بمؤتمر المانحين، مؤكدًا أن الحكومة ستواجه ما وصفها بـ «الحرب المالية» التي تشنها «إسرائيل» وأميركا على السلطة.

وكانت الفصائل الفلسطينية البارزة رفضت الدخول في تشكيلة الحكومة، مطالبين بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تجابه التحديات التي تتعرّض لها القضية الفلسطينية.

وأجمعت الفصائل في غزة على ضرورة الذهاب لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية، من جهتها أصدرت حركة حماس بياناً وصفت فيه الحكومةَ بأنها انفصالية.

ووصفت حركة حماس مساء السبت الحكومة التي شكّلها عضو اللجنة المركزيّة لحركة «فتح» محمد اشتية بـ «الانفصالية وفاقدة الشرعية»، داعية لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

واعتبرت حماس، في بيان صحافي، «تشكيل حركة فتح حكومة برئاسة اشتية بمثابة استمرار لسياسة التفرد والإقصاء، وتعزيز الانقسام، تلبية لمصالحها ورغباتها على حساب مصالح شعبنا الفلسطيني ووحدته وتضحياته ونضالاته».

إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، روسيا إلى الضغط على الحكومة الصهيونية لوقف اقتطاع عائدات أموال الضرائب الفلسطينية، والإفراج الفوري عن المبالغ التي تحتجزها.

وشدّد رئيس الوزراء خلال استقباله، سفير روسيا لدى فلسطين حيدر أغانين، الذي سلمه رسالة تهنئة من رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، على توليه رئاسة الحكومة، على ضرورة أن تقوم روسيا باتخاذ إجراءات فعلية بحق المستوطنين، الذين يحملون جنسيات روسية، تجسيداً لموقفها الرافض للاستيطان.

وأكد إشتية، على ضرورة قيام موسكو وبكين والدول الأعضاء في مجلس الأمن، إضافة إلى الدول العربية، بعقد مؤتمر سلام دولي، في سبيل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع في المنطقة، وكذلك في مواجهة صفقة القرن الأميركية، على ضوء دعوة الرئيس محمود عباس.

واستعرض رئيس الوزراء الفلسطيني، آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع، والظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الحرب المالية والسياسية التي تشنها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد القيادة والشعب الفلسطيني.

وبحث إشتية مع السفير الروسي سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة اقامة منطقة صناعية روسية، واستقدام مستثمرين روس إلى فلسطين، مثمنا الدعم الروسي المستمر لفلسطين، وموقفها الثابت من دعم حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.

وفي السياق، رحبت الولايات المتحدة الأميركية، بالحكومة الفلسطينية الجديدة. وقال مستشار الرئيس دونالد ترمب لعملية التسوية في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، في تغريدة على حسابه في «تويتر» «تهانينا لحكومة السلطة الفلسطينية الجديدة».

وأضاف «من خلال خبرة أعضائها، نأمل أن نتمكّن من العمل سوياً لإحلال السلام وتحسين حياة الفلسطينيين. لقد حان الوقت لفتح فصل جديد»، وفق قوله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى