استقالة رئيس المجلس الدستوري الجزائري صالح: الوقت يداهمنا وكل الخيارات مفتوحة
أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة ووزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح عن «درس كلّ الخيارات لإيجاد حلّ للأزمة في أقرب وقت ممكن».
ورأى صالح أنّ «الوضع في المرحلة الانتقالية خاص ومعقّد لا يحتمل التأجيل»، قائلاً «إن الوقت يداهمنا».
ودعا صالح إلى «ضرورة انتهاج أسلوب الحكمة والصبر»، مؤكداً «احترام أحكام الدستور لتسيير المرحلة الانتقالية».
كما طالب صالح القضاء الجزائري بـ»فتح ملفات الفساد»، مبرزاً أنّ «بعض الأشخاص عبثوا كثيراً بمقدرات الشعب الجزائري وما زالوا ينشطون ضد إرادته».
وشدد رئيس هيئة الأركان على أنّ «قرار الجيش الوطني بخصوص حماية الشعب هو قرار لا رجعة فيه»، وأضاف «أسدينا تعليمات واضحة لا لبس فيها لحماية المواطنين أثناء المسيرات، ونطلب من شعبنا بالمقابل تفادي العنف».
وقال الفريق صالح «أمام المسؤولية التاريخية التي نتحملها نحترم بشكل كامل أحكام الدستور لتسيير المرحلة الانتقالية»، مؤكداً أنّ «الجيش سيعمل على تحقيق أهداف الشعب دون الإخلال بعمل مؤسسات الدولة التي يتعين الحفاظ عليها».
إلى ذلك قدّم رئيس المجلس الدستوريّ في الجزائر، الطيب بلعيز، استقالته من منصبه.
بالتوازي، تتواصل التظاهرات في ساحة البريد المركزي، ورفع المتظاهرون شعارات عبّروا فيها عن رفضهم لرموز النظام وسط انتشار أمنيّ مكثّف.
ولا تزال قضية خلع ملابس متظاهرات في مركز للشرطة في إحدى نواحي العاصمة تثير مواقف شاجبةً على الصعيدين الشعبي والنقابي.
وكانت مصالح أمن الجزائر قد نفت في بيان لها، «الادعاءات التي تضمنها تسجيل فيديو متداول عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي، مفاده تعرّض 4 مواطنات، السبت الماضي، إلى سوء المعاملة بعد تحويلهن إلى أمن المقاطعة الإدارية لبراقي بأمن ولاية الجزائر».
يأتي ذلك فيما عقدت أحزاب في المعارضة اجتماعها الثامن أمس، في مقرّ جبهة حزب العدالة والتنمية.